للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي قُبْلَةِ اليَدِ وَالرِّجْل

١٦٧٢ - (٢٧٣٣) - (٥/ ٧٧ - ٧٨) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ إِدْرِيسَ، وَأَبُو أُسَامَةَ عَنْ شُعْبَةَ، عَنْ عَمْرِو بْن مُرَّةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن سَلَمَةَ، عَنْ صَفْوَانَ بْن عَسَّالٍ، قَالَ: قَالَ يَهُودِيٌّ لِصَاحِبِهِ: اذْهَبْ بِنَا إِلَى هَذَا النَّبِيِّ فَقَالَ صَاحِبُهُ: لا تَقُلْ نَبِيٌّ إِنَّهُ لَوْ سَمِعَكَ كَانَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ، فَأَتَيَا رَسُولَ اللهِ فَسَألَاهُ عَنْ تِسْعِ آيَاتٍ بَيِّنَاتٍ. فَقَالَ لَهُمْ: "لا تُشْرِكُوا بِاللهِ شَيْئًا، وَلا تَسْرِقُوا، وَلَا تَزْنُوا، وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللهُ إِلَّا بِالحَقِّ، وَلَا تَمْشُوا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ لِيَقْتُلَهُ، وَلا تَسْحَرُوا، وَلا تَأْكُلُوا الرِّبَا، وَلا تَقْذِفُوا مُحْصَنَةً، وَلا تُوَلُّوا الفِرَارَ يَوْمَ الزَّحْفِ، وَعَلَيْكُمْ خَاصَّةً اليَهُودَ أَنْ لا تَعْتَدُوا فِي السَّبْتِ"، قَالَ: فَقَبَّلُوا يَدَهُ وَرِجْلَهُ. فَقَالا: نَشْهَدُ أَنَّكَ نَبِيٌّ، قَالَ: "فَمَا يَمْنَعُكُمْ أَنْ تَتَّبِعُونِي"؟ قَالُوا: إِنَّ دَاوُدَ دَعَا رَبَّهُ أَنْ لَا يَزَالَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ نَبِيٌّ، وَإِنَّا نَخَافُ إِنْ تَبِعْنَاكَ أَنْ تَقْتُلَنَا اليَهُودُ.

وفي البَاب عَنْ يَزِيدَ بْن الأسْوَدِ، وَابْنِ عُمَرَ، وَكعْبِ بْن مَالِكٍ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "كَانَ لَهُ أَرْبَعَةُ أَعْيُنٍ"، أي: فَرْحًا لتَصْديقِ اليَهُودِ بنُبُوَّتِه.

• قوله: "ولَا تَمْشُوْا بِبَرِيءٍ إِلَى ذِي سُلْطَانٍ": أي: بعدَ أن أجابَهم عمَّا سألُوا عنه أو أعْرضَ عن جوابِهم ذلك، وشرَع فيما ينفعهم اللهُ تعالى، وليس المرادُ أنَّه قال لهم في جَوابِ سُؤَالهم، إذ المشهورُ أن الآياتِ التِّسْعَ في المُعْجِزاتِ كالعَصَا، واليَدِ البَيْضَاء ونحوهما وهو الموافق لظاهر قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا

<<  <  ج: ص:  >  >>