للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ [مَا جَاءَ] أَيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ؟

١١٤٦ - (١٦٥٨) - (٤/ ١٨٥) حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ، حَدَّثَنَا عَبْدَةُ بْن سُلَيْمَانَ عَنْ مُحَمَّدِ بْن عَمْرٍو، حَدَّثَنَا أَبُو سَلَمَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: سُئِلَ رَسُولُ اللهِ أيُّ الأعْمَالِ أَفْضَلُ، وَأيُّ الأعْمَالِ خَيْرٌ؟ قَالَ: "إِيمَانٌ بِاللهِ وَرَسُولهِ"، قِيلَ: ثُمَّ أيُّ شَيْءٍ؟ قَالَ: "الجِهَادُ سَنَامُ العَمَلِ"، قِيلَ: ثُمَّ أيُّ شَيْءٍ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "ثُمَّ حَجٌّ مَبْرُورٌ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، قَدْ رُوِيَ مِنْ غَيْرِ وَجْهٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ .

• قوله: "إِيمَانٌ بِاللهِ": مَبْنِيٌّ على أن المرادَ بالعَمل ما يَعُمُّ الجَوارحَ والقَلْبَ.

• وقولة: "سَنَامُ العَمَلِ": - بفَتح السِّيْن - أي: أعْلاه، وأعْلاه مُستَعارٌ من سَنَام الجَمَل لمَا ارْتَفَع من ظَهره، وهذا مَبْنِيٌّ على أن المرادَ بالعَمَل ما يَخُصُّ الجَوارحَ فلا يَشْمَلُ الإيمانَ فلا يُتَوَهَّم التّنَاقُض، وأمَّا اختلافُ الجَوابِ في السُّؤالِ عن أفْضَل الأعْمَال ونَحْوه فقد ذَكَروا أن سببَه اختلافُ المُخَاطَبين، وأنَّه صلَّى اللهُ تَعالى عليه وسلَّمْ كانَ يَجِيْبُ كُلًّا حَسْبَ مَا يَقتَضِيه حالُه، والأعمالُ تَخْتلفُ بالنَّظْر إلى العَامِلِيْن. والله أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>