بَابُ مَا جَاءَ [فِي] أنَّ الإيمَانَ بالقَدَرِ خَيْرهِ وَشَرِّهِ
١٤٢٣ - (٢١٤٥) - (٤/ ٤٥٢) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، قَالَ: أنْبَأنا شُعْبَةُ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيِّ بْن حِرَاشٍ، عَنْ عَلِيٍّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ حَتَّى يُؤْمِنَ بِأَرْبَعٍ: يَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، وَأَنِّي مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ بَعَثَنِي بِالحَقِّ، وَيُؤْمِنُ بِالمَوْتِ، وَبِالبَعْثِ بَعْدَ المَوْتِ، وَيُؤْمِنُ بِالقَدَرِ".
حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ عَنْ شُعْبَةَ نَحْوَهُ إِلَّا أَنَّهُ قَالَ: رِبْعِيٌّ عَنْ رَجُلٍ، عَنْ عَلِيٍّ.
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَبِي دَاوُدَ، عَنْ شُعْبَةَ عِنْدِي أَصَحُّ مِنْ حَدِيثِ النَّضْرِ، وَهَكَذَا رَوَى غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ مَنْصُورٍ، عَنْ رِبْعِيٍّ، عَنْ عَلِيٍّ، حَدَّثَنَا الجَارُودِيُّ، قَالَ: سَمِعْتُ وَكِيعًا، يَقُولُ: بَلَغَنَا أَنَّ رِبْعِيًّا لَمْ يَكْذِبْ فِي الإِسْلامِ كِذْبَةً.
• قوله: "لا يُؤْمِنُ عَبْدٌ"، أي: لا يَتِمُّ إيمانُه.
• قوله: "وَيُؤْمِنُ بِالمَوْتِ"، أي: بفَناء الدُّنْيا كلِّها. ويمكنُ أن يكونَ الإيمانُ بالموتِ تمهيدًا للإيمان بالبَعْثِ، فيكونُ الثَّاني الإيمانُ بالرسالة، والثالثُ الإيمان بالبَعْث. والله أعلم.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute