بَابُ [مَا جَاءَ فِي] كرَاهِيَةِ التَّدَاوي بالمُسْكِر
١٣٦٤ - (٢٠٤٦) - (٤/ ٣٨٧ - ٣٨٨) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ عَنْ شُعْبَة، عَنْ سِمَاكٍ، أَنَّهُ سَمِعَ عَلقمَةَ بْنَ وَائِلٍ، عَنْ أَبيهِ، أَنَّهُ شهِدَ النَّبيَّ ﷺ وَسَأَلهُ سُوَيْدُ بْنُ طارِقٍ، أوْ طارِق بْن سُوَيْدٍ عَنِ الخَمْرِ فنَهَاهُ عَنْهُ فَقَالَ: إِنَّا نَتَدَاوَى بِهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "إِنَّهَا لَيْسَتْ بِدَوَاءٍ وَلَكِنَّهَا دَاءٌ". حَدَّثَنَا مَحْمُودٌ، حَدَّثَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ، وَشَبَابَةُ، عَنْ شُعْبَةَ، بِمِثْلِهِ.
قَالَ مَحْمُودٌ: قَالَ النَّضرُ: طَارِقُ بْنُ سُوَيْدٍ، وَقَالَ شَبَابَةُ: سُوَيْدُ بْنُ طَارِقٍ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.
• قوله: "وَلَكِنَّهَا دَاءٌ": قال القاضي: إنْ قِيل: فنحن نُشَاهِد الصِّحَّةَ والقوَّة عند شُرْبِها؟ قلنا: إنَّ ذلك إمْهَالٌ واسْتِدْرَاجٌ، وأنَّ الدَّواءَ مِمَّا يُصَحِّحُ البدنَ ولا يُسْقِم الدِّينَ فإذَا أسْقَم الدِّيْنَ فدواءُه أعظمُ من دَائِه (١).
(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٨/ ١٥٢.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute