للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَابُ مَا جَاءَ فِي مَوَاقِيتِ الإحْرَامِ لِأهْل الآفَاقِ

• قوله: "لأهْلِ الآفَاق": - بالمَدِّ - جمعُ أفُقٍ بمعنى النَّاحِيَة، أي: لأهْل نواحِي مَكَّةَ، وخَصَّهُم إذ لم يذكر ميقات أهل مكَّةَ لاشتِهاره بين أهل مكَّة.

٥٤٥ - (٨٣١) - (٣/ ١٨٤) حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْن مَنِيعٍ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، عَنْ أَيُّوبَ، عَنْ نَافِعٍ، عَنْ ابْنِ عُمَرَ، أَنَّ رَجُلًا قَالَ: مِنْ أَيْنَ نُهِلُّ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "يُهِلُّ أَهْلُ المَدِينَةِ مِنْ ذِي الحُلَيْفَةِ، وَأَهْلُ الشَّامِ مِنَ الجُحْفَةِ، وَأَهْلُ نَجْدٍ مِنْ قَرْنٍ". قَالَ: وَيَقُوْلُوْنَ: وَأَهْلُ اليَمَنِ مِنْ يَلَمْلَمَ. قَالَ: وفي البَابِ عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ، وَجَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ، وَعَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو. قَالَ أبُو عِيْسَى: حَدِيثُ ابْنِ عُمَرَ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَالْعَمَلُ عَلَى هَذَا عِنْدَ أهْلِ الْعِلْمِ.

• قوله: "مِنْ أَيْنَ نُهِلُّ؟ ": من الإهْلال، أي: نُحْرِم. و "ذِي الحُلَيْفَةَ": بالتَّصْغير. "والجُحْفَة": بتَقْدِيم الجيم المَضْمُوْمَة على الحاء المُهملة السَّاكنة. "وقَرْن": - بفتح، فسكونٍ - وغَلَّطُوْا الجوهري (١) في قوله: أنَّه بفتحتين (٢). "ويَلَمْلَمَ": بفتح المُثَنَّاة من تحت، وفتح اللامين، بينهما ميم ساكنةٍ.


(١) هو: إمام اللغة أبو نصر إسماعيل بن حماد التركي اللغوي الجوهري، أصله من فاراب، كان من أعاجيب الزمان ذكاء، وفطنة، وعلما، وكان إمامًا في اللغة والأدب، وكان يؤثر السفر على الحضر، ويطوف الآفاق، دخل العراق، وسافر إلى الحجاز، وطاف بلاد رَبيعة، ومُضَر، ثم عاد إلى خراسان، وأقام بنيسابور ملازما للتدريس والتأليف، وتعليم الخط، وصنف كتابا في "العروض"، و "مقدمة" في النحو، و "الصحاح" في اللغة، مات بنيسابور، سنة ثلاث وتسعين وثلاث مائة. راجع لترجمته: سير أعلام النبلاء: ١٧/ ٨٠، شذرات الذهب: ٤/ ٤٩٧.
(٢) راجع: الصحاح وتاج اللغة العربية للجوهري: ٩/ ٢١٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>