للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بَابُ مَا جَاءَ فِي قَوْلِ النَّبيِّ : "بعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْن" يَعْنى السَّبَّابَةَ وَالوُسْطَى]

١٤٥٠ - (٢٢١٤) - (٤/ ٤٩٦) حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ غَيْلانَ، حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ، أنْبَأنَا شُعْبَةُ عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنسٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ" وَأَشَارَ أَبُو دَاوُدَ بِالسَّبَّابَةِ وَالوُسْطَى فَمَا فَضُلَ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى؟.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

"كهَاتَيْنِ": قيل: ليس بينَهما شيءٌ كما ليس بينَ السَّبَابةِ والوُسْطَى أصبعٌ. وقيل: إنَّ الوُسْطى تزيدُ على السَّبابةِ نصفَ سُبعِها فكذا الباقي من الدُّنيا فيما مضى، وهذا بعيدٌ لا يُعْلَم مقدارُ الدُّنيا فلا يحصلُ لنا نصف سبع من مجهولٍ. كذا قاله القاضي (١). "فَمَا فضُل": عطفٌ على السَّبابةِ، أي: فأشارَ بما فضل أحداهُما على الأخرى.


(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٩/ ٤٥، ٤٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>