للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[بَابٌ]

١٥٥٩ - (٢٤٦٥) - (٤/ ٦٤٢ - ٦٤٣) حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، حَدَّثَنَا وَكيعٌ عَنِ الرَّبِيعِ بْن صَبِيحٍ، عَنْ يَزِيدَ بْن أَبَانَ وَهُوَ الرَّقَاشِيُّ، عَنْ أَنَسِ بْن مَالِكٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَنْ كَانَتِ الآخِرَة هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ غِنَاهُ فِي قَلْبِهِ وَجَمَعَ لَهُ شَمْلَهُ، وَأَتَتْهُ الدُّنْيَا وَهِيَ رَاغِمَةٌ، وَمَنْ كَانَتِ الدُّنْيَا هَمَّهُ جَعَلَ اللهُ فَقرهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ، وَلَمْ يَأْتِهِ مِنَ الدُّنْيَا إِلَّا مَا قُدِّرَ لَهُ".

• قوله: "شَمْلَهُ": أمورُه المتفرِّقةُ وهو من الأضدَاد، فالمرادُ بقوله: "وَفَرَّقَ عَلَيْهِ شَمْلَهُ"، أي: أمورَه المُجْتمَعة كما هو مقتضى التَّفريق، ويمكنُ أن يرادَ الأمورُ المتفرِّقة على معنى أنَّها لم تَجْتَمِعْ له. والله تعالى أعلم.

٢٤٦٨ - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ عَنْ دَاوُدَ بْنِ أَبِي هِنْدٍ، عَنْ عَزْرَةَ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الحِمْيَرِيِّ، عَنْ سَعْدِ بْنِ هِشَامٍ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: كَانَ لنَا قِرَامُ سِتْرٍ فِيهِ تَمَاثِيلُ عَلَى بَابِي، فَرَآهُ رَسُولُ اللهِ فَقَالَ: "انْزَعِيهِ فَإِنَّهُ يُذَكِّرُنِي الدُّنْيَا"، قَالَتْ: وَكَانَ لَنَا سَمَلُ قَطِيفَةٍ تَقُولُ عَلَمُهَا مِنْ حَرِيرٍ كُنَّا نَلْبَسُهَا. هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ مِنْ هَذَا الوَجْهِ.

• قوله: "قِرَامُ سِتْرٍ": بكسر القَاف والسِّين.

<<  <  ج: ص:  >  >>