للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأجابَ عنه ابنُ المنير (١): بأنَّ المدعوَّ به قَصْدًا إنَّما هو نَيْلُ الدَّرَجة المُعَدَّة للشُّهَداء، وأمَّا قتلُ الكافرِ المُسلمَ فليسَ بمَقْصُودٍ أصَالةً، وإنَّما هو من ضَرُوْراتِ الوُجودِ؛ لأنَّ الله أجْرى حُكْمَه أنْ لا ينالَ تلك الدَّرجةَ إلا شهيدٌ.

قلتُ: المقصودُ بالذَّاتِ مَوتُ الإنسانِ على أحْسَنِ الأحْوالِ، وفَنَاءُه والمَوْتُ مُحَتَّمٌ، وكونُ تلك الحَال في سبيل اللهِ لا يُتَوسَّل إليها إلا بمَعْصِيةِ كافرٍ لا نظرَ إليه في السُّؤال، والله أعلم بحَقيقةِ الحَالِ.


(١) راجع: المتواري على أبواب البخاري للعلامة ناصر الدين بن المنير: ١٥٤، ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>