للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المَشهورُ - كسرُ الرَّاء - على إرادَةِ الفِضَّةِ، وحُكِي عن الأصمعي أنَّه بفتح الرَّاء من وَرَق الشَّجَر؛ لأنَّ الفِضَّة لا تَنْتِن. وقال ابنُ قتيبةَ (١): كنتُ أحسبُ ما عن الأصمعي صحيحًا حتى أخبَرنِي خبيرٌ أن الذَّهبَ لا تَنْتِن وأنَّ الفِضَّةَ تَنْتِنُ (٢).

• قوله: "فَأَنْتَنَ": - بفتح الهمزة - أي: صَار نَتِنًا ذا رائحةٍ كريهةٍ يقال: نَتِنَ، وأنْتَن إذا صَار ذا نتَن.


(١) هو: العلامة الكبير، أحد العلماء والأدباء والأذكياء أبو محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدَّيْنوري المَرْوَزي، كان فاضلا ثقة، سكن بغداد وحدَّث بها عن إسحاق بن بن راهوية، ومحمد بن زياد بن عبيد الله الزيادي، وزياد بن يحيى الحساني، وأبي حاتم السجستاني وطائفة. حدَّث عنه ابنه أحمد، وابن دُرُسْتَوَيه الفارسي، وله تصانيف مفيدة، منها: "غريب القرآن الكريم"، "وغريب الحديث"، و"عيون الأخبار"، و"مشكل القرآن"، و"مشكل الحديث"، و"طبقات الشعراء"، و كتاب "الهجو"، وكتاب "أعلام النبوة" و كتاب "جامع النحو"، و كتاب "إصلاح الغلط" و كتاب "الردُّ على من يقول بخلق القرآن" وغير ذلك. توفي أوَّل ليلة من رجب سنة ست وسبعين ومائتين. راجع لترجمته: المنتظم: ١٢/ ٢٧٦، ووفيات الأعيان: ٣/ ٤٢، وتذكرة الحفاظ: ٢/ ٦٣٣، سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٢٩٦، والبداية والنهاية: ١٤/ ٦٢٣.
(٢) راجع: مرقاة الصعود إلى سنن أبي داود للسيوطي: ٣/ ١٠٣٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>