للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقوله: "عَلَى ظَهْرِهِ": متعلقٌ بمُقَدَّر هو حال مقدَّوة، أي: حاملًا على ظهره، أي: مقدارَ حَمْلِه على ظهرِه إذْ لا حَمْلَ حال الجَمْع بل بعدَه، وإنَّما حالُ الجَمْع تقديرُ الحَمْل. "فَيَتَصَدَّقُ مِنْهُ ويَسْتَغْنِيَ بِهِ": عطفٌ على الفِعْل السَّابِق، و"أنْ" مع مدخُوْلاتِها مبتدأ، خبرُه قوله: "خَيْرٌ"، أي: ما يَلْحَقُه من مَشَقَّة الغُدْوَة والاحْتِطَاب خير من ذُلِّ السُّؤَال.

• وقوله: "أَعْطَاه … " إلخ، صِفةُ رَجُلٍ، أو التَّقْديرُ سواء أعطاه أو مَنَعَه.

• وقوله: و"ذَلِكَ"، أي: المَسؤول، مفعولٌ ثانٍ بالتَّنَازُع للفعلين والمراد بـ"اليَدِ الْعُلْيَا": المُنْفِقَة، وبـ"السُّفْلَى": السَّائِلة كذا ورد تفسيرُهُما في الأحاديث.

لا يقال: كم من سائلِ خيرٌ من المُنْفِقِيْن، فما معنى هذا الكلام؟ قلتُ: المطلوبُ التَّفْضِيْلُ بالنَّظْر إلى الإنفَاقِ، والسُّؤَال بالنَّظر إلى جميعِ الأحْوَال، ولا شكَّ أن اليدَ المُنْفِقَةَ من حيث الإنْفَاق خير من اليَدِ السَّائِلة من حيث السُّؤال.

• وقوله: "وَابْدَأْ": خطابٌ للمُنْفِق، أي: ابدأ في الإنْفَاق بمَنْ تَعُوْل، أي: تَمُوْنُ وتَلْزَمُك نَفَقَتُه من عِيَالِك فإنْ فَضُلَ شيءٌ فلِغَيْرِهِم.

<<  <  ج: ص:  >  >>