للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَإِذَا هِيَ يَرْكَبُ بَعْضُهَا بَعْضًا، فَرَجَعَ إِلَيْهِ فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلَهَا، فَأَمَرَ بِهَا فَحُفَّتْ بِالشَّهَوَاتِ، فَقَالَ: ارْجِعْ إِلَيْهَا، فَرَجَعَ إِلَيْهَا فَقَالَ: وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ إِلَّا دَخَلَهَا".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ. . ." إلخ، المقصودُ بيانُ أنَّها لكِمَال حُسْنِها تُحَبِّبُ الطِّباعَ والنُّفوسَ إليها فأيُّ أحدٍ لا يَجتهِدُ في دُخُوْلِها؟ وليسَ المرادُ به حقيقة اللَّفْظ حتى يَلْزم الكَذِبُ وعلى هذا قِيَاسُ باقي الكَلِمَاتِ. والله تعالى أعلم.

• وقوله: "لا يَنْجُوَ مِنْهَا أَحَدٌ"، أي: لا يُرِيْد ولا يقصدُ أحدٌ النَّجَاة منها إلا يَدْخُلها، أو الاستثناءُ منقطعٌ، أي: لكن يَدْخُلها. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>