للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدِيثِ حَمَّادِ بْن زَيْدٍ، وَقَدْ رَوَاهُ غَيْرُ وَاحِدٍ عَنْ حَمَّادِ بْن زَيْدٍ وَلَمْ يَرْفَعُوه، حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ عَبْدِ اللهِ، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ أَبِي الصَّهْبَاءِ، عَنْ سَعِيدِ بْن جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ، قَالَ: أَحْسِبُهُ عَنِ النَّبِيِّ فَذَكَرَ نَحْوَه.

• قوله: "تُكَفِّرُ اللِّسَانَ": من التَّكفِير، أي: تتواضَعُ للِّسانِ، وتخضَعُ لدَيْه.

• وقوله: "اتَّقِ الله فِينَا"، أي: في صلاح حَالِنا. "فَإِنَّمَا نَحْنُ بِكَ"، أي: متعلِّقةٌ بك استقامةً واعْوِجَاجًا، أي: من بين الأعْضَاء الظَّاهرةِ وإلا فالكلُّ متَعَلِّقٌ بالقَلْب كما يُفيْدُه حديث "إنَّ في الْجَسَد مُضْغَةً إذَا صَلَحَتْ صَلَحَ الْجَسَدُ كُلُّهُ" (١) الحديث. وذلك؛ لأنَّ اللِّسانَ له تأثيرٌ القَلْب قَسْوةً وانْشراحًا.، والقَلْب يتَّبِعُه الأعضاءُ كلُّها تَتَبُّعَ الرَّعِيَّةِ لِلْمَلِكِ.

١٥٣٠ - (٢٤٠٨) - (٤/ ٦٠٦) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى الصَّنْعَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ عَلِيٍّ المُقَدَّمِيُّ عَن أَبِي حَازِمٍ، عَنْ سَهْلِ بْنْ سَعْدٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "مَنْ يَتَكَفَّلُ لِي مَا بَيْنَ لَحْيَيْهِ وَمَا بَيْنَ رِجْلَيْهِا أَتَوَكَّلْ لَهُ بِالْجَنَّةِ".

وَفِي البَاب عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ عَبَّاسٍ. قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيْثُ سَهْلٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيْثِ سَهْلٍ بْنِ سَعْدٍ.

• قوله: "مَنْ يَتَكَفَّلْ": بالجَزْم على أن "مَنْ" شرطِيَّة.


(١) راجع: صحيح البخاري، كتاب الإيمان، باب: فضل من استبرأ لدينه، ح: ٥٢، وصحيح مسلم، كتاب المساقاة، باب: أخذ الحلال وترك الشبهات، ح: ١٥٩٩، وسنن ابن ماجة، كتاب الفتن، باب: الوقوف عند الشبهات، ح: ٣٩٨٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>