للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشافعي، ولد ببلاد "شَهران" من جبال الكرد، سنة ألف وخمس وعشرين، ونشأ في عِفَّةٍ طاهرة، فأخذ في بلاده العربيةَ، والمنطق، والحساب، والهيئة، والهندسة، وقرأ المعاني والبيان، والأصول، والتفسير، والفقه، ثم ارتحل إلى الشام، ومصر، والحجاز، والحرمين وسمع بها شيوخها، ولازم القشَّاشي، وروى عن سلطان المزاحي، وعلي الشبراملسي، والنجم الغزي، والشمس البابلي، وعيسى الثعالبي، وعبد الله اللاهوري. وتوطن المدينة المنورة، واشتهر ذكره، ودرِّس بالمسجد النبوي، قيل: إن تآليفه تنيف على ثمانين، منها: "إتحاف الخلف بتحقيق مذهب السلف"، و"لوامع اللآل في أربعين العوال"، "وقصد السبيل إلى توحيد الحق الوكيل" وغير ذلك. توفي سنة (١١٠١ هـ) بالمدينة المنورة، ودفن بالبقيع (١).

٤ - الشيخ النِّحرير، المحقق المدقق، الإمام شمس الدين محمد بن عبد الرسول بن عبد السيد الحسني البرزنجي الشافعي، الشهرزوري المدني، ولد بـ "شهر زور" ليلة الجمعة، ثاني ربيع الأول، سنة أربعين وألف، ونشأ بها وقرأ القرآن وجوَّده على والده، وبه تخرَّج في بقية العلوم، وقرأ في بلاده على جماعة، منهم: الملا محمد شريف الكوراني، ولازم خاتمة المحققين إبراهيم بن حسن الكوراني وانتفع بصحبته، وسلك طريق القوم على يد الصَّفِيِّ أحمد القشَّاشي، ودخل همذان، وبغداد، ودمشق، وقسطنطينية، ومصر، وأخذ عمن بها من العلماء، ثم توطن المدينة، وتصدَّر للتدريس، وألَّف تصانيف عجيبة، منها: "الإشاعة في أشراط الساعة"، و"النواقض للروافض"، و"أنْهار السلسبيل في شرح تفسير البيضاوي"، و"العافية شرح الكافية"، و"مرقاة الصعود في شرح تفسير أوائل العقود" و"الضاوي على صبح فاتحة البيضاوي" وغير ذلك. توفي في غُرَّة محرم


(١) راجع: البدر الطالع: ١/ ١١، والأعلام للزركلي: ١/ ٣٥، وفهرس الفهارس للكتاني: ١/ ١٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>