للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وبما سَمِعَ منهم من اسم الخَمِيس المُشْتَقِّ من الخُمُس، أي: الذي هو مُقتَضَى سَبْق الغَنِيْمة، ولذَا كان صلى اللهُ تعالى عليه وسلَّم يُحِبُّ الخُرُوْجَ يومَ الخَمِيس، والمرادُ خَرِبَتْ على أهلِها وفُتِحَتْ على المُسْلِمِين.

• قوله: "إِنَّا"، أي: مَعْشرَ الرُّسُل أو معَشْرَ المُسلمين

• قوله: "المُنْذَرِينَ": - بفتح الذَّال - أي: الذين أنْذَرهم الرُّسُلُ وحذَّرُوهم عن مَعْصِيَةِ اللهِ فمَا انتهَوْا عن ذلك.

١٠٧٣ - (١٥٥١) - (٤/ ١٢١ - ١٢٢) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ، قَالا: حَدَّثَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ عَنْ سَعِيدِ بْن أَبِي عَرُوبَةَ، عَنْ قَتَادَةَ، عَنْ أَنَسٍ، عَنْ أَبِي طَلْحَةَ أَنَّ النَّبِيَّ كَانَ إِذَا ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ أَقَامَ بِعَرْصَتِهِمْ ثَلَاثًا.

هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ، وَحَدِيثُ حُمَيْدٍ عَنْ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رَخَّصَ قَوْمٌ مِنْ أَهْلِ العِلْمِ فِي الغَارَةِ بِاللَّيْلِ وَأَنْ يُبَيَّتُوا، وَكَرِهَهُ بَعْضُهُمْ، وقَالَ أَحْمَدُ، وَإِسْحَاقُ: لا بَأْسَ أنْ يُبَيَّتَ العَدُوُّ لَيْلًا. وَمَعْنَى قَوْلهِ: وَافَقَ مُحَمَّدٌ الخَمِيسَ، يَعْنِي بِهِ: الجَيْشَ.

• قوله: "ظَهَرَ عَلَى قَوْمٍ"، أي: غَلَب عليهم.

• وقوله: "أَقَامَ … " إلخ، ولعلَّ ذلك كانَ لإظْهَار أحْكَام اللهِ تَعالى فيهم. والله أعلم.

• قوله: "وَأَنْ يُبَيَّتُوا": على بناءِ المَفْعول مِنْ بيَّت - بالتَّشديدِ - أي: أنْ يُغَارَ عليهم باللَّيْل. و"الغَارَةِ": النَّهْب والهُجُوم على العدُوِّ من غَير علمٍ.

<<  <  ج: ص:  >  >>