﴿وَمَا عَلَّمْنَاهُ الشِّعْرَ وَمَا يَنْبَغِي لَهُ﴾ (١) وأجيبَ تارةً يمنع أن هذا الوزنَ من أوْزَانِ الشِّعْر، وتارةً بأنَّ الشَّاعرَ إنَّما سُمِّي شَاعرًا بوُجوهٍ، منها: أنَّه شَعَر القَوْلَ وقَصدَه وأتَى به كَلامًا مَوْزُوْنًا على طَريقَة العَرب مُقَفّى، فإنْ خَلا عن هذه الأوْصَاف أوْ بعضِها لم يكن شِعْرًا، والنبي صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم لم يَقْصِدْه بكَلامِه ذلك فلا يُعَدُّ شِعْرًا وإن كان موزُوْنًا.
وأمَّا نِسْبَتُه صلَّى اللهُ تعالى عليه وسلَّم إلى الجَدِّ فقيل: لأنَّ شُهرَتَه كانَتْ أكبرُ بجَدِّه من شُهْرَتِه بأبِيْه لأنَّ أبَاه تُوُفِّيَ في حَياةِ أبيه، وكان عَبْدُ المطلب مشهورًا شهرةً ظاهرةً وكان سَيِّدُ قُريش، فاشْتَهر صلى الله تعالى عليه وسلَّم به.