للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقوله: "فَقَبَضَ بِيَدِهِ الْيُسْرَىْ": قال القاضي: يحتملُ أنَّه كانَ على يَسَار النبيِّ - صلى الله تعالى عليه وسلَّم-، فكان يدُه اليُسرَى أقربَ إليه تناوُلًا فتَناوَله بِها، أو تكون اليمنى فيها أثرُ الدَّسم فاستعملَ اليُسرى، وإنَّما قَبضَه ليكونَ زجرًا بالقَوْل والفِعْل فيكون أبلغ (١).

• قوله: "فإنَّه طَعَامٌ وَاحِدٌ": إشارةٌ إلى أنَّه إذا كان صنعًا واحدًا لم يكن لجَوْلانِ اليدِ معنى إلا الشَّرَه والمَجَاعةُ، وإذا كان ألوانٌ كان جولانُ اليدِ له معنى وهو اختِيارُ ما يستطابُ منه.

• وقول المصنف: "وَفِي الْحَدِيْتِ قِصَّةٌ": قال القاضي: لما وَردَ عكراشُ على النبي قال له: أنَا عكراش من ذؤيبِ بْن حُرْقُوص بْن جَعدة بْن عمرو بْن النزَّال بْن مُرَّة بْن عبيدٍ، قال: وإنما أمرَه برفع نَسْبه لِيُعَرِّفَ بنفسِه، ويُزِيْل عنه إشكالَ الاشتراكِ مع غيره فيه. انتهى (٢).


(١) عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٨/ ٣٠.
(٢) المرجع السابق:٨/ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>