للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَدْرَكَ" قَالَ عُمَرُ: يَا رَسُولَ اللهِ! ائْذَنْ لِي فَأَضْرِبَ عُنُقَهُ، فَقَالَ رَسُولُ اللّهِ : "إِنْ يَكُ حَقًّا فَلَنْ تُسَلَّطَ عَلَيْهِ، وَإِنْ لَا يَكُنْهُ فَلَا خَيْرَ لَكَ فِي قَتْلِهِ قَالَ عَبْدُ الرَّزَّاقِ: يَعْنِي الدَّجَّالَ.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "ثُمَّ قَالَ ابْنُ صَيَّادٍ لِلنَّبِيِّ … " إلخ، قيل: إنَّما كان هذا القول من ابن صيَّادٍ في وقتِ مُعاهدَتِهم على السِّلْم المُطْلق في قولٍ. وقيل: كان صغيرًا لم يأخذِ التَّكليفَ فإنَّه لا يتقتضِي العَهْدُ ذلك الجَفاء والباطل الذي قابَلَه به. انتهى.

• قوله: "الدُّخُّ": قيل: إنَّه لم يُمْكِنْه أنْ يُكمِلَ الكلمةَ، فقال: الدُّخُّ نصفها، وقيل: "الدُّخُّ" لغةً: الدُّخَّان. انتهى [قاله] قاضي (١).

• قوله: "خُلِّطَ … " إلخ؛ أي: ما يأتيك به شيطانٌ مختلظٌ بعضه، وبعضُه باطلٌ.

• قوله: "اخْسَأْ أي: ابْعُدْ بُعدَ الكلب.

• "فَلَنْ تَعْدُوَ قَدْرَكَ": في أنَّك كذَّابٌ، وإن كنتَ أصبتَ فيما أضْمَرْتُ وأخبرتَ فليس يُنزِلُك منزلةَ الصَّادقين. انتهى. قاضي (٢).

• قوله: "فَدَعَاهُ": صيغةُ أمْرٍ مِنْ وَدَعَ يَدَعُ، والخِطابُ لأبي بكر وعمرَ

رضي الله تعالى عنهما؛ أي: فَاتْرُكَاه.


(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٩/ ٧٤.
(٢) راجع: المصدر السابق: ٩/ ٧٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>