للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَعْتدِل به الأخْلاطُ، وهذا مَبنِيٌّ على تعليقِ الرُّؤيا بالطَّبائع وهو باطلٌ، بخلافِ اقْتِراب يوم القِيَامةِ فإنَّها الحَّاقَّة التي يحقُّ فيها الحَقائقُ فكُلُّ ما قرب منها أحقُّ بالحقائقَ (١).

• قوله: "جُزْءٌ": حقيقةُ التَّجَزِّي لا يُدْرَى والرِّواياتُ مُخْتلِفةٌ، والقَدْر الذي أرادَه النَّبِيّ أن الرُّؤيا لها مناسِبةٌ بالنُّبوَّة من حيثُ أنَّها اطِّلاعٌ على الغَيبِ بواسِطَة المَلَك إذا كان صالحةً.

• قوله: "الْغُلُّ": - بضمِّ الغَين المُعْجَمةِ، وتشديدِ اللَّام - ما يغلُّ به.

• قوله "أُحِبُّ القَيْدَ": قال القاضي: ليسَ من كلام النَّبِيِّ صلى الله تعالى عليه وسلَّم، بيَّنَه الخطيبُ أبو بكر الحافظ (٢) في كتاب "الفصل للوصل المدرج في


(١) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٩/ ٩٠.
(٢) هو: الإمام الأوحد، العلَّامة المُفتي، الحافظ النَّاقد، محدِّث وقتِه، أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت بن أحمد بن مهدي البَغدادي، المعروف بالخطيب، ولد يوم الخميس لسِتٍّ بقين من جمادى الآخرة سنة إحدى وتسعين وثلاث مِائَة، كان أبوه خطيبًا بقرية دَرْزيجان من سواد العراق، نشأ بالعراق، وقرأ القرآن والقراءات، وتفقَّه على أبي الحسن المحاملي، والقاضي أبي الطيب الطبري، وأكثرَ من السماع من البغداديين، وارتحل إلى البصرة، ثم إلى نيسابور، وإلى أصبهان، وإلى الشام، وإلى مكة وغير ذلك. كان من كبار الشافعية، آخر الأعيان معرفة، وحفظا وإتقانا وضبطًا للحديث، وتفنُّنًا في عِلَلِه وأسانيده، وعلمًا بصحيحه وغريبه، وفرده ومنكره ومطروحه، ولم يكن ببغداد بعد الدارقطني مثله، انتهت إليه الرئاسة في الحفظ والإتقان، والقيام بعلوم الحديث وحسن التصنيف. من مصنفاته: "تاريخ بغداد"، و"الكفاية في معرفة علوم الرواية"، وكتاب "المتفق والمفترق"، وكتاب "السابق واللاحق"، وكتاب "الفصل والوصل"، و"الفقه والمتفقه"، وكتاب "التفصيل لمبهم المراسيل"، و"المكمل في المهمل" وغير ذلك. توفي يوم الإثنين، سابع ذي الحجة، سنة ثلاث وستين وأربع مِائَة ببغداد: راجع: المنتظم: ١٦/ ١٢٩، وفيات الأعيان: ١/ ٩٢، تذكرة الحفاظ: ٣/ ١١٣٥، الوافي بالوفيات: ٧/ ١٢٦، طبقات الحفاظ: ٤٣٤، سير أعلام النبلاء: ١٨/ ٢٧٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>