• قوله:"وَلَا ذِي غِمْرٍ": ضبطَه غيرُ واحدٍ بكسر الغَيْن المُعْجَمة، وسكونِ المِيم؛ أي: ذِي حِقْدٍ، وعداوةٍ؛ أي: لا تُقبلُ شهادةُ عَدُوٍّ على عدُوٍّ سواءً كان أخاه من النَّسب أو أجْنَبِيًّا، فالمرادُ بقوله:"لِأخِيْهِ" لمثله، ومقتضى كلام القاموس (١) أنَّه بفتحَتَيْن، وأنَّ كسرَ الغين لغةٌ. واللّه أعلم.
• قوله:"وَلا مُجَرَّبِ"؛ أي: الذي جُرِّبَ في الشَّهادة فَوُجِدَ صاحَبَ زُوْرٍ. قال بعض الفُضلاء: هكذا في الأصل، وفي روايةِ السيوطيِّ عن المصنف في ذَيل الجامع "وَلَا مُجَرَّبَ عَلَيْهِ شَهَادَة الزُّوْرِ" ولا إشكالَ فيه.
• قوله:"وَلَا ظَنِيْنَ": وهو المُتَّهَم، وكُلُّ مَنْ لم يُوْثَق به، فحيثُ ظهرتِ التُّهْمةُ بَطَلَتِ الحُجَّةُ.
• وقوله:"فِي وَلاءٍ"؛ أي: بسبب وَلاءٍ. قال القاضي: ذكر الوَلاء والقِرابة؛ لكونِهما من أقرب وجوهِهما، والمرادُ بالوَلاء الصَّداقة فإنَّ الأخُوَّةَ إذا تمكَّنَتْ كان أوْفَى من القِرابة، ومن أمثالهم: من أحَبُّ إليك أخوك أو صديقُك؟ فقال: أخِي إذا كان صدِيْقي. واللّه أعلم.