للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحدًا يسلكُه فارجوه أنْ يكونَ من الفَائزين ولا تقطعوا له، فإنَّ الله تعالى يتولَّى السَّرائرَ، وإن رأيتَه يسلكُ سبيلَ الإفراطِ والغلوِّ حتى يُشارَ إليه بالأصابع فلا تَبُتُّوا بالقولِ: بأنَّه من الخاسرين ولا تعدُّوْه منهم، ولكنِ ارْجُوْه كما رَجَيْتُم المُقْتصِد إذ قد يعصِمه اللهُ تعالى في صورةِ الإفراطِ والشُّهرةِ. وقيل: إنَّ العابدَ يبالغُ في عبادتِه أوَّل مرَّةٍ وكلُّ مبالغ مُفْترٌّ.

• فَإِنْ كَانَ صَاحِبُهَا سَدَّدَ وَقَارَبَ": التَّسديدَ، أعْطِي التَّوفيقَ. "فَارْجُوْه": فإنَّه يقدرُ على الدَّوام وهو أفضلُ الأعمال، وإن بالغ وأتْعَب لم يقدِرْ على الدَّوام فلا تعدُّوه صالحًا. وأيضًا قد يجتمعُ عليه النَّاس، ويبذلون له المالَ والجاهَ، ويُقَبِّلون يديه ورِجْلَيْه فربما يصير مغرورًا أحمق، ويعتقدُ أنَّه خيرٌ من غيره فلا تعدُّوه صالحًا. انتهى.

<<  <  ج: ص:  >  >>