للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَسَلَّمَ وَقَدْ رَوَى القَوْمُ كُلُّهُمْ، فَأَخَذ رَسُولُ اللهِ القَدَحَ فَوَضَعَهُ عَلَى يَدَيْهِ، ثُمَّ رَفَعَ رَأْسَهُ فَتبَسَّمَ فَقَالَ: "أَبَا هُرَيْرَةَ اشْرَبْ"، فَشَرِبْتُ ثُمَّ قَالَ: "اشْرَبْ" فَلَمْ أَزَلْ أَشْرَبُ، وَيَقُولُ: "اشْرَبْ" حَتَّى قُلْتُ: وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالحَقِّ مَا أَجِدُ لَهُ مَسْلَكًا، فَأَخَذَ القَدَحَ فَحَمِدَ الله وَسَمَّى ثُمَّ شَرِبَ.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "لَا يَأْوُونَ"، أي: لا ينصرفُوْن إلى "أَهْلٍ وَلا مَالٍ": إذ لا أهلَ لهم ولا مالَ حتى ينصرفوا إليها.

• قوله: "وَقَالَ: "أبُوْ هُرَيْرَةَ": الظَّاهر أنَّه نِداءٌ لكنَّه ينبغي حينئذٍ "أبا هريرة"، وإنْ جُعِل استفهامًا بتقدير "أنتَ أبو هريرةَ" لا يُوافق الكلام ما بعدَه فكأنَّه منادى أعْطِي له حكمُ المنادِى المفرد لعدم اعتبار الإضافةِ معنى. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>