للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وترك الألف لتَسَامُح أهلِ الحديثِ في الكتابةِ، فيقدَّر: "وإنْ كَانَ" أي: الأميرُ، أو الواليُّ عبدًا حبشيًّا. والله تعالى أعلم.

١٦٥١ - (٢٦٧٧) - (٥/ ٤٥) حَدَّثَنَا عَبْدُ اللهِ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ عَنْ مَرْوَانَ بْن مُعَاوِيَةَ الفَزَارِيِّ، عَنْ كثِيرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ وَهُوَ ابْنُ عَمْرٍو بْنِ عَوْفٍ الْمُزَنِيِّ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ أَنَّ النَّبِيَّ ، قَالَ لِبِلالِ بْن الْحَارِثِ: "اعْلَمْ"، قَالَ: مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "اعْلَمْ يَا بِلَالُ! "، قَالَ: مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: "إِنَّهُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي فَإِنَّ لَهُ مِنَ الأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا، وَمَنِ ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلَالَةٍ لا تُرْضِي اللّهَ وَرَسُولَهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْئًا". قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ. وَمُحَمَّدُ بْنُ عُيَيْنَةَ هُوَ: مِصِّيصِيٌّ شَامِيٌّ. وَكَثِيرُ بْنُ عَبْدِ اللهِ هُوَ ابْنُ عَمْرِو بْن عَوْفٍ المُزَنِيُّ.

• قوله: "اعْلَمْ": الظَّاهرُ أن الأمرَ صِيْغةُ أمْرٍ من الإعْلام، ويمكنُ أنْ يكونَ صيغةُ التكلُّم من العِلْم على معنى أنَّكَ مُباشِرٌ بأسبابِ تَحصيلِ العِلْم، متَوَجِّهٌ إليك فيما تقول. والله تعالى أعلم.

١٦٥٢ - (٢٦٧٨) - (٥/ ٤٦) حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ حَاتِمٍ الأَنْصَارِيُّ البَصْرِيُّ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيُّ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ عَلِيِّ بْن زَيْدٍ، عَنْ سَعِيدِ بْن المُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ أَنسُ بْنُ مَالِكٍ، قَالَ لِي رَسُولُ اللهِ : "يَا بُنَيَّ! إِنْ قَدَرْتَ أَنْ تُصْبِحَ وَتُمْسِيَ لَيْسَ فِي قَلْبِكَ غِشٌّ لِأحَدٍ فَافْعَلْ"، ثُمَّ قَالَ لِي: "يَا بُنَيَّ وَذَلِكَ مِنْ سُنَّتِي، وَمَنْ أَحْيَا سُنَّتِي فَقَدْ أَحَبَّنِي، وَمَنْ أَحَبَّنِي كَانَ مَعِي فِي الجَنَّةِ". وَفِي الحَدِيثِ قِصَّة طَوِيلَةٌ.

• قوله: "غِشٌّ": - بكسر الغَين وتشديدِ الشِّين - أي: حِقْدٌ وغِلٌّ.

<<  <  ج: ص:  >  >>