للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حَدَّثَكُمْ عَنِ الثِّقَاتِ وَلا تَأْخُذُوا عَنْ إِسْمَاعِيلَ بْن عَيَّاشٍ مَا حَدَّثَكُمْ عَنِ الثِّقَاتِ وَلَا غَيْرِ الثِّقَاتِ.

• قوله: "صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا": بدلٌ من "مَثَلًا".

• قوله: "زُوران" (١): -بضَمِّ زَاءٍ- أي: سُوْراَن. قال القاضي: "الصِّرَاطُ المُسْتَقِيْمُ" مثلٌ لكُلِّ معنى مُستَقيمٍ كالهَدْي، والدِّين، والإيمانِ وما عليه من الكِتاب والسُّنَّةِ. و"الأبْوَابُ": قد فُسِّرَتْ بالحُدودِ، ووَصَفَها بالفَتْح لأنَّ الشَّهوَاتِ إليها شَارِعَةٌ والنَّفْس نحوَه نَازِعَةٌ، والسَّبِيل سهلةٌ لَيِّنةٌ. "والسُّتُوْرُ": مثلٌ لكُلِّ حَاجزٍ عن الحَرَام، حاجبٍ عن المَحْظُور من دِيْن، ومرُوْءَةٍ، وحيَاءٍ وهمَّةٍ، وعَارٍ، وعِصْمةٍ. و "الدَّاعِي": النبيُّ صلَّى اللهُ تعالى عليه وسَلَّم وخلفاءُه. والدَّاعي الذي فوقَه هو الوَاعظُ إمَّا من تَهديدٍ، وإمَّا من زَجْر باستيفاءِ الحُدودِ، وإمَّا مِنْ خَوفِ اليوم المَشْهودِ. انتهى (٢).

قلتُ: وبَقِي السُّور وكأنَّ ذكرَه لبيانِ الأبْوابِ على طُرُقِها الَّتِي هي الحدودُ التي بمُقارَبَتِها يخرجُ الإنْسَانُ عن سُوْر الإيمانِ وعلى هذا ذكر قوله تعالى: ﴿وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلَامِ﴾ (٣) لبيانِ الصِّراطِ لا لبيانِ أنَّ اللهَ تعالى، هو الدَّاعِي. والله تعالى أعلم.

١٧١٣ - (٢٨٦٠) - (٥/ ١٤٥) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ خَالِدِ بْن يَزِيدَ، عَنْ سَعِيدِ بْن أَبِي هِلَالٍ، أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللهِ الأَنْصَارِيَّ، قَالَ: خَرَجَ عَلَيْنَا رَسُولُ اللهِ يَوْمًا، فَقَالَ: إِنِّي رَأَيْتُ فِي المَنَامِ كَأَنَّ جِبْرِيلَ عِنْدَ


(١) هكذا في المخطوط، أما في نسخة أحمد شاكر فكما في متن الحديث.
(٢) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن اْلعربي: ١٠/ ٢٢٣.
(٣) يونس: ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>