للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "فَأَخَذَتِ [الخَمْرُ] مِنَّا"، أي: بلَغَتْ محلَّه في التَّاثير، أي: أخَذَتِ الْعَقْلَ مِنَّا.

• قوله: "لاتَقْرَبُوْا الصَّلَاةَ … " إلخ، لعلَّ المرادَ نَهْي النَّاس عن مُباشَرةِ السَّكْر قرب الصَّلاة لا نَهي السُّكَارَى إذْ لا يَفْهَمون فكيفَ يُخَاطَبون. والله تعالى أعلم.

١٧٦٣ - (٣٠٢٧) - (٥/ ٢٣٨ - ٢٣٩) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنِ ابْنِ شِهَابِ، عَنْ عرْوَةَ بْن الزبَيْرِ أنهُ حَدَّثهُ أنّ عَبْدَ اللهِ بْنَ الزّبَيْرِ حَدثهُ أنّ رَجُلًا مِنَ الأَنْصَارِ خَاصَمَ الزُّبَيْرَ فِي شِرَاجِ الحَرَّةِ الَّتِي يَسْقُونَ بِهَا النَّخْلَ فَقَالَ الأَنْصَارِيُّ: سَرِّحِ المَاءَ يَمُرُّ فَأَبَى عَلَيْهِ، فَاخْتَصَمُوا إِلَى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ لِلزُّبَيْرِ: "اسْقِ يَا زُبَيْرُ! وَأَرْسِلِ المَاءَ إِلَى جَارِكَ". فَغَضِبَ الأنصَارِيُّ وَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! أَنْ كَانَ ابْنَ عَمَّتِكَ؟ فَتَغَيَّرَ وَجْهُ رَسُولِ اللهِ ، ثُمَّ قَالَ: "يَا زُبَيْرُ! اسْقِ وَاحْبِسِ المَاءَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَى الجُدُرِ"، فَقَالَ الزُّبَيْرُ: وَاللهِ إِنِّي لأحْسِبُ هَذِهِ الآيَةَ نَزَلَتْ فِي ذَلِكَ ﴿فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ﴾ (١) الآيَةَ.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: سَمِعْت مُحَمَّدًا يَقُوُل: قَدْ رَوَى ابْنُ وَهْبٍ هَذَا الحَدِيثَ عَنِ اللَّيْثِ بْن سَعْدٍ، وَيُونُسُ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن الزُّبَيْرِ نَحْوَ هَذَا الحَدِيثِ، وَرَوَى شُعَيْبُ بْنُ أَبِي حَمْزَةَ عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ الزُّبَيْرِ وَلَمْ يَذْكُرْ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن الزُّبَيْرِ.


(١) النساء: ٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>