• قوله: "ثُمَّ يَنْحَلُهُ": كيَمْنع، أي: يَنْسِبُه إليهم بالباطل من النِّحْلة وهي النِّسْبةُ بالباطل.
• قوله: "فَلَمْ يَلْبَثْ"، أي: فلم يتوَقَّفْ نزولُ القرآنِ.
• قوله: "قَوْلَهُمْ":-بالنَّصْب- أي: أراد بذلك قولَهم للَبِيْد.
• قوله: "قَدْ عَشَا أوْ عَسَا": هو بمُهْملةٍ، أي: كبُر وأسَنَّ من عَسَا القضيبُ إذا يَبُس، وبمُعْجَمةٍ من عَشَى البَصرُ إذا ضعُف، أي: قلَّ بصرُه وضعُف.
١٧٧٠ - (٣٠٣٩) - (٥/ ٢٤٨) حَدَّثَنَا يَحْيىَ بْنُ مُوسَى، وَعَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ، قَالا: حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ عَنْ مُوسَى بْن عُبَيْدَةَ، أَخْبَرَنِي مَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ، قَالَ: سَمِعْتُ عَبْدَ اللهِ بْنَ عُمَرَ يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ، قَالَ: كنْتُ عِنْدَ رَسُولِ اللهِ ﷺ فَأُنْزِلَتْ عَلَيْهِ هَذِهِ الآيَةَ: ﴿مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ﴾ (١) فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "يَا أَبَا بَكْرِ أَلا أُقْرئُكَ آيَةً أُنْزِلَتْ عَلَيَّ"؟ قُلْتُ: بَلَى يَا رَسُولَ اللهِ! قَالَ: فَأَقْرَأَنِيهَا فَلَا أَعْلَمُ إِلَّا أَنِّي قَدْ كُنْتُ وَجَدْتُ انْقِصَامًا فِي ظَهْرِي فَتَمَطَّأْتُ لَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ ﷺ: "مَا شَأنكَ يَا أَبَا بَكْرٍ"؟ قُلْتُ: يَا رسُولَ اللهِ بأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي! وَأَيُّنَا لَمْ يَعْمَلْ سُوءًا وَإِنَّا لَمُجْزونَ بِمَا عَمِلْنَا؟ فَقَالَ رَسُولُ الله ﷺ: "أَمَّا أَنْتَ يَا أَبَا بَكْرٍ وَالمُؤْمِنُونَ فَتُجْزَوْنَ بِذَلِكَ فِي الدُّنْيَا حَتَّى تَلْقَوْا اللهَ وَلَيْسَ لَكُمْ ذُنُوبٌ، وَأَمَّا الآخَرُونَ فَيُجْمَعُ ذَلِكَ لَهُمْ حَتَّى يُجْزَوْا بِهِ يَوْمَ القِيَامَةِ".
قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيث غَرِيبٌ وَفِي إِسْنَادِهِ مَقَالٌ، مُوسَى بْن عُبَيْدَةَ يُضَعَّفُ فِي الحَدِيثِ، ضَعَّفَهُ يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ وَأَحْمَدُ بْن حَنْبَلٍ، وَمَوْلَى ابْنِ سِبَاعٍ
(١) النساء: ١٢٣.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute