للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فإن قلتَ: الجوابُ باللِّسانِ يُخِلُّ بالإنْصَاتِ. قلنَا: لا يُخِلُّ به إذا كان عندَ السُّكوتِ. وقيل: إنَّما رجَّح جوابَ الجنِّ بالنِّسْبة إلى جوابِ الإنْس كُلِّهم؛ لأنَّ مِنَ الإنْس مَنْ كذَّب فصارَ جوابُ مَجموعٍ الإنس بتَصْديق البَعْض وتكذيب الَاخرين، وجوابُ الجِنِّ بالتَّصْديق خيرٌ من ذلك. وفيه نظرٌ، أمَّا أوَّلا: فلأنَّ الخِطابَ مع الصَّحابة الحَاضرين. وأمَّا ثانيا: فجميعُ الجِنِّ ما صدَّقُوا، ففيهم المؤمنُ والكافرُ كما في الإنس، وإنَّما آمنَ الحاضرون منهم فقطُّ، والحاضرون من المؤمنين كانوا كذلك. والله تعالى أعلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>