• قوله:"وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ": قيل: خطابٌ لأهله، وأراد بـ "صَاحِبكُمْ" نفسَه، أي: اتْرُكُوْا التَّحَسُّر والتَّلَهُّفَ فإنَّ اللهَ خلفٌ عن كُلِّ فائتٍ، فكأنَّه لمَّا قال:"أنَا خَيْرَكُمْ لأهْلِيْ" دعاهم إلى التأسُّف بفَقْدِه، فأراحَ ذلك بما ذكر.
وقيل: معناه إذا متُّ فدَعُوني ولا تُؤْذُوني بإيذاءِ عِتْرتِي وأهل بيتي، وعلى هذا الخطابُ لغير الأهل. وقيل: يعني ليُحْسِنَ كلُّ واحدٍ منكم فاترُكوا ذكرَ مَسَاويه، أو اتركوا محَبَّته بعدَ الموتِ ولا تَبْكُوْا عليه.