للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "أَنَّهُ يَمُوتُ"، أي: عن قريبٍ.

١٩٢٩ - (٣٨٩٥) - (٥/ ٧٠٩) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبيهِ، عَنْ عَائِشَةَ، قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "خَيْرُكُمْ خَيْرُكُمْ لِأَهْلِهِ وَأَنَا خَيْرُكُمْ لِأهْلِي وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ صَحِيحٌ، وَرُوِيَ هَذَا عَنْ هِشَامِ بْن عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّبِيِّ مُرْسَلًا.

• قوله: "وَإِذَا مَاتَ صَاحِبُكُمْ فَدَعُوهُ": قيل: خطابٌ لأهله، وأراد بـ "صَاحِبكُمْ" نفسَه، أي: اتْرُكُوْا التَّحَسُّر والتَّلَهُّفَ فإنَّ اللهَ خلفٌ عن كُلِّ فائتٍ، فكأنَّه لمَّا قال: "أنَا خَيْرَكُمْ لأهْلِيْ" دعاهم إلى التأسُّف بفَقْدِه، فأراحَ ذلك بما ذكر.

وقيل: معناه إذا متُّ فدَعُوني ولا تُؤْذُوني بإيذاءِ عِتْرتِي وأهل بيتي، وعلى هذا الخطابُ لغير الأهل. وقيل: يعني ليُحْسِنَ كلُّ واحدٍ منكم فاترُكوا ذكرَ مَسَاويه، أو اتركوا محَبَّته بعدَ الموتِ ولا تَبْكُوْا عليه.

١٩٣٠ - (٣٨٩٦) - (٥/ ٧١٠) حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ عَنْ إِسْرَائِيلَ، عَنِ الوَليدِ، عَنْ زَيْدِ بْن زَائِدَةَ، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْن مَسْعُودٍ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ : "لَا يُبَلِّغُنى أَحَدٌ عَنْ أَحَدٍ مِنْ أَصْحَابِي شَيْئًا فَإِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَخْرُجَ إِلَيْهِمْ وَأَنَا سَلِيمُ الصَّدْرِ"، قَالَ عَبْدُ اللهِ: فَأُتِيَ رَسُولُ اللهِ بِمَالٍ فَقَسَّمَهُ، فَانْتَهَيْتُ إِلَى رَجُلَيْنِ جَالِسَيْنِ وَهُمَا يَقُولانِ: وَاللهِ مَا أَرَادَ مُحَمَّدٌ بِقِسْمَتِهِ الَّتِي قَسَمَهَا وَجْهَ اللهِ وَلا الدَّارَ الآخِرَةَ، فَتَثبَّتُّ حِينَ

<<  <  ج: ص:  >  >>