للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

المُصَنَّف (١)، والبخاريُّ في التارلخ وغيرهم عن عليٍّ في قوله تعالى: ﴿فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ﴾ (٢) قال وَضَعَ يدَه اليمنى على وسط ساعِدِه اليُسْرى، ثم وَضَعهما على صدِره فِي الصَّلاة، وقد رُوِيَ مثلُه عن أنسٍ مرفوعًا (٣).

وبعضهم يرون السُّنَّة فوق السُرَّة بالمعنى الذي ذكرنا، ويستدلون بما في صحيح ابن خزيمةَ (٤) عن وائل بْن حجر قال.: "صَلَّيْتُ مَعَ رَسُوْلِ اللهِ صَلَّى اللهُ تَعَالَى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَوَضَعَ يَدَه الْيُمْنَى عَلَى يَدِه الْيُسْرَى عَلَى صَدْوِه" (٥)، وبما أخرج أحمد (٦) عن قبيصة بْن مهلب عن أبيه قال: "رَأيْتُ رَسُوْلَ اللهِ يَضَعُ يَدَه عَلَى صَدْرِه" ووصف يده اليُمنى على اليُسرَى فوق المِفْصَل.

وفي الإمام روى سلمان بْنُ موسى عن طاؤوس قال: "كَانَ رسُوْلُ اللهِ يَضَعُ


(١) راجع: مصنف ابن أبي شيبة: ٢/ ٣٣٥، ح: ٣٩٥٨.
(٢) الكوثر: ٢.
(٣) راجع سنن الدارقطني: ١/ ٦١١، ح: ١٠٩٣، والمستدرك للحاكم: ١/ ٣٧١، ح: ٨٨٩.
(٤) هو: الحافظ الحجة، شيخ الإسلام، إمام الأئمة أبو بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة بن المغيرة بن صالح بن بكر السلمي النيسابوري الشافعي، ولد بنيسابور سنة ثلاث وعشرين ومائتين. طاف البلدان، ورحل الآفاق في طلب الحديث، فسمع بنيسابور، والمرو، والريِّ، والعراق، والحجاز، والشام، ومصر، والحزيرة. كان فقيها مجتهدا، حتى صار يضرب به المثل في سعة العلم والإتقان. روى عنه من شيوخه: البخاري، ومسلم. ومصنفاته تزيد على مائة وأربعين كتابا. توفي ليلة السبت، ثامن ذي القعدة سنة إحدى عشرة وثلاث مائة. راجع لترجمته: المنتظم: ١٣/ ٣١١، تذكرة الحفاظ: ٢/ ٧٢٠، طبقات الشافعية: ٣/ ١٠٩، طبقات الحفاظ: ٣١٣، سير أعلام النبلاء: ١٤/ ٣٦٥، البداية والنهاية: ١٥/ ٩.
(٥) راجع: صحيح ابن خزيمة: ١/ ٢٧٢، ح: ٤٧٩، ٤٨٠.
(٦) راجع مسند الإمام أحمد بْن حنبل: ٩/ ١١٢، ح: ٢٢٥٩٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>