للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَذَا حَدِيثٌ غَرِيبٌ مِنْ حَدِيثِ أَبِي رَافِعٍ.

• قوله: "أَلَا أَصِلُكَ": مِنَ الصِّلَة. "وأحْبُوْكَ": مِنْ حَبَاهُ كَذَا وبكذا إذَا أعْطَاه. الحِبَاءُ: العَطِيَّة. "وَأنْفَعُكَ": من النَّفْع.

• وقوله: "اللهُ أكْبَرُ … "إلخ، مَبْنِيٌّ على أنَّ التَّرتِيْبَ فِي هذه الكَلِمَات غيرُ لازِمٍ بل بأيِّهِنَّ تَبْدأ يَصِحُّ. و"الْعَالِجُ": ما تَرَاكَمَ منَ الرَّمْل ودَخَل بَعْضُه فِي بعض، وهو أيضًا اسْمُ مَوضِعِ كَثِيْرِ الرِّمَال.

• قوله: "يَقُوْلُ"، أي: يَقُوْلُ اللهُ تَعَالى فِي جَوابِ سُؤَالِكَ: "نَعَمْ نَعَمْ" كنايةٌ عن الإجَابَة.

• قوله: "أَقُولُهُنَّ فِي صَلَاتِي": قيل: مَوْرِدُ هذا الحديث على مَعْنَى فِي دُبُر الصَّلاةِ على حَذْفِ الصَّلاةِ، ولهَذَا أخْطَأ الْمُصَنِّفُ بإدْرَاج هَذَا الحَدِيْث، لكن يُمْكِنُ أنْ يقالَ: علَّمَها النَّبِيُّ أنْ تَقُوْلَ فِي الصَّلاةِ، وأنْ تَقُوْلَ بَعْدَها وهو الَّذِي فَهِمَه المُصَنِّفُ فلا إشْكَالَ، وبِهِ يَحْصُل التَّوْفِيْقُ مَع إبْقَاء كُلِّ رِوَايةٍ على ظَاهِرِهَا.

• قوله: "ثُمَّ يَرْفَعُ رَأْسَهُ": لعَلَّه لَمْ يُردْ بِهذا مُجَرَّد الاحْتِرازِ عن جَلْسَةِ الاسْتراحَة، فإنَّ تَرْكَ التَّرتِيْبِ الوَارِد فِي الْحَدِيْث لمِثْل ذلك بَعِيْدٌ من مِثْلِه، بل وحدها كذلك فِي بعض الرِّوَايات - والله تعالى أعلم - ومع ذلك فالأقْرَبُ العَمَلُ كما وَرَدَ فِي الحديثِ.

<<  <  ج: ص:  >  >>