للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ورجَّحَ الدَّارقطني إرْسَالَه (١)، وعلى كُلِّ حَالٍ فهو أوْلَى مِنَ القَوْل بالظَّنِّ، فلا وَجْهَ لرَدِّ ابْن العَرَبي (٢) هذا الْوَجْهَ واخْتِيَارِه مَا لَا ثَبتَ عِنْدَه.

• قوله: "وَاسْتَسْقَى"، أي: دَعَا.

• قوله: "آبِي اللَّحْمِ": بمَدِّ الهَمْزَة.

٣٥٨ - (٥٥٨) - (٢/ ٤٤٥) حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ، حَدَّثَنَا حَاتِمُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ، عَنْ هِشَامِ بْن إِسْحَاقَ وَهُوَ ابْنُ عَبْدِ اللهِ بْن كِنَانَةَ، عَنْ أَبيهِ، قَالَ: أَرْسَلَنِي الوَليدُ بْنُ عُقْبَةَ وَهُوَ أمِيرُ المَدِينَةِ إِلى ابْنِ عَبَّاسٍ أسْأَلُهُ عَنْ اسْتِسْقاءِ رَسُولِ اللهِ ؟ فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ: إِنَّ رَسُولَ الله خَرَجَ مُتبَذِّلًا مُتَوَاضِعًا مُتَضَرِّعًا، حَتَّى أَتَى المُصَلَّى، فَلَمْ يَخْطُبْ خُطْبَتكُمْ هَذِهِ، وَلَكِنْ لَمْ يَزَلْ فِي الدُّعَاءِ وَالتَّضَرُّعِ وَالتَّكْبِيرِ، وَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ كمَا كَانَ يُصَلِّي فِي العِيدِ.

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: هَدا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ.

• قوله: "كمَا كَانَ يُصَلِّي فِي العِيدِ": يَحْتَمِلُ أن التَّشْبِيْهَ فِي مُجَرَّدِ الجَهْر لكن حَمَلُوْه على التَّكبِيْرَات أيْضًا.


= ببغداد، وإليها نسبته، أخذ الفقه من أبي سعيد الإصطخري، وسمع البغوي، وابن أبي داود وطبقتهم. وحدث عنه: الحاكم، والطبري، والأصبهاني، والهروي وغيرهم. رحل في آخر العمر إلى مصر والشام، وصنف كتاب "السنن"، و"المؤتلف والمختلف" وغيرهما. توفي ببغداد في ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاث مائة. راجع لترجمته: تاريخ بغداد: ١٣/ ٤٨٧، المنتظم: ١٤/ ٣٧٨، وفيات الأعيان: ٣/ ٢٩٧، سير أعلام النبلاء: ١٦/ ٤٥٧، تذكرة الحفاظ: ٣/ ٩٩١.
(١) راجع: فتح الباري شرح صحيح البخاري للعسقلاني: ٢/ ٥٧٩.
(٢) راجع: عارضة الأحوذي بشرح صحيح الترمذي لابن العربي: ٣/ ٢٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>