للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• قوله: "خَمْس ذَوْدٍ": - بفتح المُعجمة، وسكون الواو - قال النَّووي (١): الروايةُ مشهورةٌ بإضافةِ خمسٍ إلى ذَوْدٍ، ورُوِيَ بتنوين "خَمْس" ويكونُ بدلًا منه. والذَّوْدُ: من الثَّلاثة إلى العَشر لا واحدَ له من لَفْظِه، وإنَّما يُقال في الواحد: بَعِيْرٌ، والمعنى أن الإبلَ إذا كانت أقَلَّ من خَمْسٍ فلا صدقَةَ فيها. و "أوَاقٍ": كجَوَارٍ.

• قوله: "وَالوَسْقُ": - بفتح الواو أشهرُ من كسرها - وهو أحَدُ الأوْسُق.

• قوله: "وَصَاعُ أَهْلِ الكُوفَةِ … "إلخ، يعنى فلا عبرةَ بقولهم في الصَّاعِ؛ لأنَّهم أخذوا ذلك بقِيَاسِهم صَاعَه بصَاعِهِمْ.

• قوله: "والوَقْيَةُ": الأوَاقِي جمعُ وَقْيَة - بضَمِّ الهمزة، وتشديد التَّحْتيِة - ويقال لها: "الوَقْيَةُ" بحذف الألف وفتح الواو.

• قوله: "يَعْنِي: لَيْسَ … "إلخ، ظاهِرُه أنَّه تفسيرُ اللَّفْظ على أن المرادَ بخَمْسِ ذَوْدٍ هو خمسٌ وعشرونَ من الإبل، وليس فيما دونَ خمسٍ من الإبل صدقةٌ كذلك بل هو بيانٌ لِمَا عليه الأمرُ، وإنَّما المرادُ في الحديث "وَلَيْسَ فِيمَا دُونَ خَمْسٍ مِنَ الإبِلِ صَدَقَة" والمرادُ التَّصَدُّقُ بغير جِنْسِه وهو التَّصَدُّق بشاةٍ لا التَّصَدُّق بجِنْسِه وهو في بعض النُّسَخِ: "ولَيْسَ فِيْمَا دُوْنَ خَمْسٍ" فقط، بدون لفظ عشرين وهو أليقُ بلفظ الحديث. والله تعالى أعلم.

• قوله: "لَيْسَ فِيْمَا دُوْنَ خَمْسٍ وعِشْرِيْنَ مِنَ الْإبِلِ صَدَقَة"، أي: من جِنْسِه.


(١) راجع: صحيح مسلم بشرح النووي: ٧/ ٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>