للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقتادة، والحسن (١)، والزهري، وأبو ثور (٢) في رواية، وداود (٣) وهو قولُ الشافعي القديم.

قال النَّووي: وهو المختارُ (٤). ورجَّحَه البيهقيُّ وقالوا: لو اطَّلَع الشَّافعيُّ


(١) هو: الإمام أبو سعيد الحسن بن أبي الحسن يسار البصري مولى زيد بن ثابت، ولد بالمدينة لسنتين بقيتا من خلافة عمر، كان من سادات التابعين وكبرائهم، وشيخ أهل البصرة، جمع كل فن وعلم، وورع وعبادة، كان عالما، ثقة، مأمونا، فقيها، فصيحا، جميلا، وسيما. وأمه "خيرة" كانت مولاة لأم المؤمنين أم سلمة، فربما غابت أمه في حاجة فيبكي فتعطيه أم سلمة ثديها وتعلِّله به، فدَرَّ عليه ثديها فشربه، فيرون أن تلك الحكمة والفصاحة من بركة ذلك. رأى علي بن أبي طالب، وعائشة، وعثمان ولم يصح له سماع منهم. روى عن عبد الله بن الزبير، وأسامة بن زيد، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وأنس بن مالك وغيرهم. توفي بالبصرة في رجب سنة عشر ومائة. راجع لترجمته: طبقات ابن سعد: ٧/ ١٥٧، التاريخ الكبير: ٢/ ٢٨٩، وفيات الأعيان: ٢/ ٧٢، تهذيب الكمال: ٦/ ٩٥، سير أعلام النبلاء: ٤/ ٥٦٣.
(٢) هو: الإمام الحافظ الحجة، مفتي العراق، أبو ثور إبراهيم بن خالد بن أبي اليمان الكلبي، ولد في حدود سبعين ومائة، سمع سفيان بن عيينة، وإسماعيل بن علية، ووكيع بن الجراح، ومحمد بن إدريس الشافعي وطبقتهم. حدث عنه: مسلم، وأبو داود، وابن ماجة، والبغوي وخلق سواهم. توفي لثلاث بقين من صفر سنة أربعين ومائتين. راجع لترجمته: تاريخ بغداد: ٦/ ٥٧٦، وتذكرة الحفاظ: ٢/ ٥١٢، وفيات الأعيان: ١/ ٢٦، سير أعلام النبلاء: ٧٢، ١٢.
(٣) هو: الإمام الحافظ العلامة أبو سليمان داود بن علي بن خلف البغدادي الأصبهاني الأصل، رئيس أهل الظاهر، ولد بالكوفة سنة مائتين، ونشأ ببغداد، كان ورعا ناسكا زاهدا، سمع سليمان بن حرب، والقعنبي، ومسددا، ومحمد بن كثير، رحل إلى نيسابور فسمع إسحاق بن راهوية "المسند"، و"التفسير"، ثم قدم بغداد وسكنها وصنف كتبه بها، في كتبه حديث كثير إلا أن الرواية عنه عزيزة جدا. توفي ببغداد سنة سبعين ومائتين. راجع لترجمته: تاريخ بغداد: ٩/ ٣٤٢، المنتظم: ١٢/ ٢٣٥، وفيات الأعيان: ٢/ ٢٥٥، طبقات السبكي: ٢/ ٢٨٤، سير أعلام النبلاء: ١٣/ ٩٧.
(٤) راجع: صحيح مسلم بشرح النووي: ٨/ ٢٦، ٢٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>