للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رَسُولَ اللهِ قَالَ: "تُعْرَضُ الأعْمَالُ يَوْمَ الاثْنَيْنِ وَالخَمِيسِ، فَأُحِبُّ أَنْ يُعْرَضَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ".

قَالَ أبُوْ عِيْسَى: حَدِيثُ أَبِي هُرَيْرَةَ فِي هَذَا البَابِ حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ.

• قوله: "تُعْرَضُ": قال الشَّيْخُ عِزُّ الدين بن عَبْدِ السلام (١): ومعنى العَرْض هنا الظُّهُوْر وذلك أن الملائكةَ تَقْرأ الصُّحُفَ في هذَيْن اليَوْمَين. وقال الشيخ وليُّ الدين (٢): إن قلتَ ما معنى هذَا معَ أنَّه ثَبَتَ في الصَّحِيْحَين: "إنَّ الله تَعَالَى يُرْفَعُ إلَيْهِ عَمَلُ اللَّيْلِ قَبْلَ عَمَلِ النَّهَارِ وَعَمَلُ النَّهَارِ قَبْلَ عَمَلَ اللَّيْلِ؟ ".


(١) هو: شيخ الإسلام، أحد الأئمة الأعلام، سلطان العلماء أبو محمد عز الدين عبد العزيز بن عبد السلام بن أبي القاسم بن الحسن السلمي، الدمشقي، الشافعي، ولد سنة سبع أو ثمان وسبعين وخمس مائة، سمع كثيرا، وتفقه على فخر الدين بن عساكر وغيره، وجمع علوما كثيرة، وأفتى وصنف، ودرس بعدة مدارس بدمشق، وولي خطابتها ثم سافر إلى مصر ودرَّس بها وخطب وحكم، وقُصِد بالفتاوى من الآفاق، من مؤلفاته: "اختصار النهاية"، و"القواعد الكبرى"، و"الصغرى"، و"الفتاوى الموصلية" وغير ذلك. توفي بمصر في جمادى الأولى، سنة ستين وسمت مائة. راجع لترجمته: طبقات الشافعية: ٨/ ٢٠٩، الوافي بالوفيات: ١٨/ ٣١٨، البداية والنهاية: ١٧/ ٤٤١، شذرات الذهب: ٧/ ٥٢٢.
(٢) هو: الشيخ أبو زرعة ولي الدين أحمد بن عبد الرحيم بن الحسين الكردي، الرازياني، العراقي، ثم المصري، ولد ثالث ذي الحجة، سنة اثنتين وستين وسبع مائة بالقاهرة. رحل به أبوه الحافظ العراقي إلى دمشق فقرأ فيها، وعاد إلى مصر فارتفعت مكانته إلى أن ولي القضاء سنة ٨٢٤ هـ، توفي يوم الخميس سابع عشر من شعبان، سنة ست وعشرين وثمان مائة. من كتبه: "البيان والتوضيح لمن أخرج له في الصحيح"، و"الأطراف بأوهام الأطراف"، للمزي، و"رواة المراسيل"، و"حاشية على الكشاف"، و"أخبار المدلسين"، و"تحرير الفتاوى" وغير ذلك. راجع لترجمته: البدر الطالع: ١/ ٧٢، الضوء اللامع: ١/ ٣٣٦، الأعلام للزركلي: ١/ ١٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>