للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

• وقوله: "فِي أُمَّتِي": خبَرٌ، أي: تدُوْمُ وتَبْقَى في طائِفَةٍ منهم.

• وقوله: "مِنْ أَمْرِ الجَاهِلِيَّةِ": حالٌ من ضمير الخَبَر، أي: حالَ كَوْنِها من أمرِ الجَاهِلِيَّةِ.

• وقوله: "لَنْ يَدَعَهُنَّ النَّاسُ": تأكيدٌ لقوله: "فِي أمَّتِيْ".

"وَالطَّعْنُ": القَدْح. و"الحَسَبُ": الشَّرَفُ بالآباءِ وما بعدَه للمَرْءِ من مَفَاخِرهم، وقيل: الحَسَب شرفُ النَّفس لا من جِهَة الآباءِ، ويُقَابِلُه النَّسَبُ وهو الشَّرَفُ من جِهَتِهم، والمرادُ: الوقوعُ في أعراضِ النَّاسِ بالذَّم والغِيْبة ونحو ذلك.

"وَالعَدْوَى": مُجَاوَزَةُ العِلَّةِ، والخلق إلى الغَير، وكانوا يَزْعُمُوْن أن البعيرَ الأجربَ يَتَعَدَّى منه الجَرَبُ إلى الصَّحيحِ إذَا خَالَطَه، وقد أبْطَلَه الشَّارعُ بقوله: "لا عَدْوَى" لكن ذاك أمر ثابتٌ في طائفةٍ من النَّاس.

• وقوله: "أَجْرَبَ": بيانٌ لثُبوتِ العَدْوَى فيهم، أي: يقولُوْن: "أجْرِبَ": - على بناء المفعول - أي: أصَابَه الجربُ.

• وقوله: "فَأَجْرَبَ": يحتمل أنَّه للفاعِل، أي: فأعْدَى ذلك الإبلُ الجَرَبَ إلى مائة، ويحتمل أنَّه للمفعول، أي: فأصَاب الجربُ بسبِبه إلى مائةٍ.

• وقوله: "مَنْ أَجْرَبَ البَعِيرَ الأوَّلَ": - على بناء الفاعل - إنكارٌ عليهم وبيانٌ لقِلَّةِ تَفَكُّرِهم حيثُ لا يتفكرونَ في الأوَّل أنَّه من أيْنَ جاءَ الجربُ.

"وَالأَنوَاءُ": جمعُ نَوْءٍ بمعنى الطُّلُوْع والغُروب من الأضدادِ، وكانوا يَزْعُمُوْن أن المَطرَ لأجل أنَّ الكوكبَ نَاءَ، أي: غرب أو طَلَع، فكانوا يقولون: "مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا": - على بناءِ المفعول - أي: أصابَنا المطرُ بسبب طُلُوْع الكَوْكَب الفُلانِيِّ أَو غُرُوبِه وهذا مِمَّا نَهي عنه الشَّارعُ لكن طائفةً لا تفارقُه.

<<  <  ج: ص:  >  >>