• "وَالطَّعْنُ": القَدْح. و"الحَسَبُ": الشَّرَفُ بالآباءِ وما بعدَه للمَرْءِ من مَفَاخِرهم، وقيل: الحَسَب شرفُ النَّفس لا من جِهَة الآباءِ، ويُقَابِلُه النَّسَبُ وهو الشَّرَفُ من جِهَتِهم، والمرادُ: الوقوعُ في أعراضِ النَّاسِ بالذَّم والغِيْبة ونحو ذلك.
• "وَالعَدْوَى": مُجَاوَزَةُ العِلَّةِ، والخلق إلى الغَير، وكانوا يَزْعُمُوْن أن البعيرَ الأجربَ يَتَعَدَّى منه الجَرَبُ إلى الصَّحيحِ إذَا خَالَطَه، وقد أبْطَلَه الشَّارعُ بقوله:"لا عَدْوَى" لكن ذاك أمر ثابتٌ في طائفةٍ من النَّاس.
• وقوله:"أَجْرَبَ": بيانٌ لثُبوتِ العَدْوَى فيهم، أي: يقولُوْن: "أجْرِبَ": - على بناء المفعول - أي: أصَابَه الجربُ.
• وقوله:"فَأَجْرَبَ": يحتمل أنَّه للفاعِل، أي: فأعْدَى ذلك الإبلُ الجَرَبَ إلى مائة، ويحتمل أنَّه للمفعول، أي: فأصَاب الجربُ بسبِبه إلى مائةٍ.
• وقوله:"مَنْ أَجْرَبَ البَعِيرَ الأوَّلَ": - على بناء الفاعل - إنكارٌ عليهم وبيانٌ لقِلَّةِ تَفَكُّرِهم حيثُ لا يتفكرونَ في الأوَّل أنَّه من أيْنَ جاءَ الجربُ.
• "وَالأَنوَاءُ": جمعُ نَوْءٍ بمعنى الطُّلُوْع والغُروب من الأضدادِ، وكانوا يَزْعُمُوْن أن المَطرَ لأجل أنَّ الكوكبَ نَاءَ، أي: غرب أو طَلَع، فكانوا يقولون:"مُطِرْنَا بنَوْءِ كَذَا": - على بناءِ المفعول - أي: أصابَنا المطرُ بسبب طُلُوْع الكَوْكَب الفُلانِيِّ أَو غُرُوبِه وهذا مِمَّا نَهي عنه الشَّارعُ لكن طائفةً لا تفارقُه.