للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالنسبة تعتبر الحاكمية المطلقة لله عز وجل كما نعلم، إذا دخل أحد البرلمان المسلمون فيعتبر تمييع لقضية العقيدة التي لا تلتئم معها ومع جاهليتها أبداً في أي طريق من الطرق، هم في جاهلية ونحن في إسلام لا نرتبط معهم أبداً ولا نلتقي أبداً ففي هذا الناحية إذا دخل مسلم عند حكم جاهلي فهذه ستكون نظرة مميعة للمسلمين على العقيدة، وكما نعلم أن العقيدة أول شيء فيها مقتضى لا إله إلا الله الحاكمية المطلقة، فلهذا أرجو أن توضحوا لنا؟

الشيخ: فهذا لا شك يا أخي وأظن الجماعة الذين يعني يغلب على ظنهم أنهم إذا دخلوا البرلمانات القائمة اليوم أنهم يصلحون ولا يفسدون لا يخالفوننا بأن الأصل في الإسلام هو التوحيد وأنه يجب علينا أن نحارب كل النظم التي تخالف الإسلام، هم يلتقون معنا في هذه النقطة ولا يختلفون إلا أفراد قليلين طبعاً منهم، لكن نحن لا نلتقي معهم أن هذا هو طريق الإصلاح، فالإصلاح إنما يكون كما قلنا آنفاً بتقديم العلم الصحيح إلى الأخلاق والسلوك، وتربية المسلمين على هذا الأساس، فدخول خمسة أو عشرة أو عشرين أو مائة مسلم في البرلمان الذي نظامه قائم على خلاف الإسلام هذا لا يحقق نصر الإسلام إطلاقاً، وإنما فيما أشرت إليه وإن كان هذا لا يلزم به الفرد إقرار وتأييد هذا النظام القائم الذي هو ضد النظام الإسلامي، لا شك أن بقاء المسلمين يعنون بتثقيف جماعة المسلمين وتعليمهم وتربيتهم على الإسلام دون الانضمام إلى هذه البرلمانات التي قامت على النظم الكافرة غير المسلمة، هذه مسألة واضحة حتى الذين يدخلون ويفسدون بالدخول ما يخالفون في ذلك لكن مع الأسف هم يلتقون معنا في جملة ويخالفوننا في تطبيقها، هم يتفقون معنا في القاعدة التي تقول الغاية تبرر الوسيلة أنها ليست قاعدة إسلامية لكنهم عملياً حتى بعض التكتلات الإسلامية اليوم يبررون هذه القاعدة وينفذونها عملياً، وهناك بعض

<<  <  ج: ص:  >  >>