للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه]

مداخلة: شيخ يوجد سؤال: أحد الإخوة هو من طلبة العلم إن شاء الله تبارك وتعالى ونرى فيه الخير الكثير، ولكن تكلم بمسألة هي: قال في قضية الحاكم الفاسق، فقال: قبل أن أتكلم بهذه المسألة سبق الكلام بشيء فقال الخروج على الحكام لا يأتي إلا بشر، منذ يعني: عهد الدولة الأموية ومن بعده يقول هذا الخروج ما أتى على الأمة إلا بشر مستطير، ولكن إذا هذا الحاكم يعني: خُلع من قبل أهل الحل والعقد وكان فاسقاً وأوتي بخير منه ولو كان بمفسدة قليلة، طبعاً يرعى المفسدة يعني: هل كانت كبيرة أو صغيرة أو كذا، فإذا كانت مفسدة قليلة جداً وقتل فيها شخص أو شخصين أو ثلاثة، فهل هذا الرجل - وقال هذا الكلام بمجلس خاص - هل يشنع بهذا الرجل ويتكلم عليه ويهجر ويحذر منه؟

الشيخ: أنا أرى بارك الله فيك قبل الإجابة عن بيت القصيد كما يقال من هذا السؤال وهو: هل يهجر قائل هذا الكلام؟ أو يحذر منه، قبل الإجابة عن هذا أقول: طرق مثل هذا الموضوع في هذا الزمان هو كما يقولون اليوم غير ذي موضوع؛ لأنه أولاً لا يوجد عندك أهل حل وعقد، أين هؤلاء؟ ! فطرح مسألة قائمة على وجود طائفة من أهل العلم إذا قالوا يسمع لقولهم وإذا أمروا يُنَفَّذ أمرهم هذا مع الأسف غير موجود اليوم في العالم الإسلامي، فلذلك لا ينبغي

<<  <  ج: ص:  >  >>