مداخلة: شيخنا ما دام الكلام الله يجزيكم خير عن البدعة في هذا الموطن، ما معنى قول النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - في أكثر من حديث:«إن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار»، ما المقصود: في النار، هل هي وصاحبها؟
وهل هناك المكث فيها بقدر الفعل اللي قام فيه؟ أم أن البدعة هي نفسها تكون في النار دون صاحبها؟
الشيخ: هو المقصود: صاحبها؛ لأن البدعة ليست أولاً: جسما وإنما هو معنى قائم في بعض الأجسام، ثانياً: هي لا تكلف لتحرق بالنار، وهذا الحديث يشبه تماماُ قولة عليه السلام:«أزرة المؤمن إلى نصف الساق فإن طال فإلى الكعبين، فإن طال ففي النار». يعني صاحبه في النار، وليس الإزار، لأن الإزار كذلك البدعة هو معنى يتمثل في الإنسان من إحداثه في الدين، فإذا أحدث فحينئذ بسبب إحداثه هذا، بدعته توصله إلى النار. واضح.