مداخلة: بسم الله الرحمن الرحيم، كيف يرقي المسلم نفسه في مجال الدعوة إلى الله عز وجل؟
الشيخ: الحقيقة كان في نفسي آنفًا لما ألقيت تلك الكلمة الوجيزة في العلم النافع والعمل الصالح، أن أتحدث عن شيءٍ يتعلق بالدعوة، فجاء هذا السؤال الآن ليفتح لي الطريق للخوض فيما كنت فكرت فيه ثم لم أفعل.
أما كيف يرقي الإنسان نفسه في سبيل الدعوة؟ فذلك بلا شك يحتاج إلى أمرين اثنين فيما يبدو لي:
الأمر الأول: أن تظل علاقته مع أهل العلم سواءً من كان منهم حيًا في كتابه أو كان حيًا في دعوته، أعني: أن يكون ذا صلةٍ قصوى بكتب أهل العلم الذين عرفوا باستقامتهم في عقيدتهم، فلا ينقطع عن المراجعة والمطالعة والاستزادة من علمهم؛ لأن ذلك يساعده على أن يترقى وعلى أن ينطلق في دعوته إلى الله تبارك وتعالى.
والشيء الثاني: أن يُكْثر صلته بأهل العلم الأحياء منهم، وبخاصة من كان منهم معروفًا عقيدته الصالحة وأخلاقه الكريمة الطيبة؛ لأننا نعلم أن القدوة الحسنة لها أثرٌ كبيرٌ جدًا في الناس المقتدين بهم، إذا كان الرجل أو العالم أو الشيخ المقتدى به فيه شيءٌ من الانحراف الفكري أو الخلقي، فلا يبعد أن يؤثر