مداخلة: فضيلة الشيخ حفظك الله! أرجو منكم النصيحة بالنسبة للخروج مع جماعة التبليغ، حيث أن هذه الجماعة بدأت تأخذ بعض الشباب في الخروج والنصيحة حيث يوجد شباب كثيرون يخرجون معهم وجزاكم الله خيرًا.
الشيخ: نحن نعيش في جونا السوري والأردني في نفس الجو الذي أنتم تذكرون الآن أنكم تعيشون فيه، لا شك أن أي جماعة تنتمي إلى الإسلام الذي أصله الأول وركنه الأساسي شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله، فهو منا له ما لنا وعليه ما علينا، ولكن قد سمعتم آنفًا حديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - بل أحاديث كثيرة ذكرنا آنفًا بعضها أن الفرقة الناجية إنما هي التي تتعبد الله تبارك وتعالى على ما كان عليه رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم - وعلى ما كان عليه أصحابه وما اتبعهم عليه من جاؤوا من بعدهم بإحسان إلى يوم الدين.
لذلك خص النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - أهل القرون الثلاثة بالخيرية، فمن سار على دربهم فهو الذي نسير معهم ومن خرج عن طريقهم فلا نسير معهم، وندعو الله تبارك وتعالى أن يوفقنا وإياهم على السير على هذا الصراط المستقيم.
نحن نعرف من هؤلاء الجماعة أن فيهم خيرًا كثيرًا، وأنهم في الغالب يظنون أن ما هم عليه من هذا الخروج أنهم على خير ولا أدل على ظنهم هذا من أنهم يسمون خروجهم هذا: خروجًا في سبيل الله، هذا اصطلاح حادث لأمر حادث أو في أمر حادث كلاهما مخالف لما كان عليه النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، لو أن بعض أهل العلم