(انقطاع) الشيخ: المسلمون متساوون في الحقوق، اضطرهم إلى أضيق الطرق هذا خلاف المساواة، خلاف الديمقراطية المزعومة، لذلك إذا تمكنت من تطبيق اضطروهم إلى أضيق الطرق دون أن يصيبك أذىً لا تتحمله في المستقبل القريب أو البعيد تفعل فنعما تفعل، أما والله تريد تفعل وبعدين تندم على ما فعلت وتصير تعمل مثل ذاك الشيخ في دمشق كان يمكن بكل شجاعة أدبية على المبتدعة وعلى المستغيثين بغير الله عز وجل أن ينكر عليهم علناً، حتى ثار الشعب عليه وما تحمل هذه الثورة وتضعضعت معنوياته وضعفت شخصياته فانقلب على عقبيه وصار يقف أمام مقام يحيى عليه السلام ويدعو كما يدعو أولئك، من أجل ماذا؟ من أجل حتى يحسنوا الظن به أنه ليس هو الذي عرفوا من قبل، فإذا غلب على الإنسان أنه لا يصبر على الأذى ولو في سبيل الله فما ينبغي أن يعرض نفسه لذلك، لأنه هو في منجاة من ذلك إذا ما لاحظ أن إنكار المنكر له مراتب ثلاث: المرتبة الأولى: فليغيره بيده. الثانية: فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان.
فأنت اليوم أنا في استطاعتي أن تقول لمن ليس مسلماً .... ابعد عن الطريق، وسط الطريق للمسلم وليس لك. هذا أمر لا يمكن تنفيذه اليوم بسبب القوانين القائمة، فحسبنا ألا نسلم على غيرنا بسلامنا، أما أن نقول له: صباح الخير، مساء الخير ما في مانع.