مداخلة: شورأيك شيخنا توجه نصيحة عامة للدعاة يعني يعني نصيحة حول كيفية الدعوة إلى إقامة منهجاً علمياً صحيحاً في الأردن؟
الشيخ: يجب قبل كل شيء على إخواننا الحريصين على اتباع الكتاب والسنة أن يتدارسوها دراسة علمية دقيقة فيها الوعي والفهم الصحيح وفيها التأني في عدم تبني الآراء الشخصية من الذين يرون أنفسهم أنهم صاروا من طلاب هذا العلم الشريف، ويجب بالإضافة إلى هذا وهو دراسة هذا العلم يجب أن يكون كلُّ دارس حريصا على العمل بما علم، حتى لا يكون علمه حجة عليه من جهة، وحتى ينفع الله تبارك وتعالى الناس بعلمه، ثم ينبغي أن يُلاحظ في ذلك أمر ثالث وهو: إذا أردنا أن ندعو الناس إلى ما امتن الله به علينا من الهدى والنور فيجب أن نترفق بهم وألا نتشدد عليهم وألا نظهر أمامهم بأننا متميزون عليهم بهذا العلم، يجب أن نعتبر الناس كل الناس الذين نراهم بعيدين عن هدي الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم أن نعتبرهم مرضى، ولا شك أن المرض المعنوي أشد وأضر على صاحبه من المرض المادي البدني، وإذا كان من المفروض للطبيب البدني أن يترفق بالمريض حتى يقول كثير منهم أن بعض المرضى يعافون بمجرد أن يسمعوا كلاما لطيفا من طبيبهم، فأولى وأولى أن يكون طالب العلم الذي يتولى إرشاد الناس وهدايتهم إلى إتباع السنة، وإتباع ما كان عليه سلفنا الصالح، أن يكون رفيقاً في دعوتهم لطيفاً في معاملتهم، وإذا كان النبي صلى الله عليه