السؤال الأول يا أستاذنا: يقول السائل: دعوة الكتاب والسنة دعوة علم وعمل، ما هي حقيقة هذه الكلمة أمام الواقع العملي، والأماني المرجوة؟
الجواب: الحقيقة هي كما جاء في السؤال، ولكن قد قلت آنفاً أنا تعليقاً على حديث ذلك الأعرابي الذي قال: والله لا أزيد عليهن ولا أنقص، وتابعت كلامي وقلت أن من الفرائض الابتعاد عن المحرمات، وأن الإنسان عليه أن يجمع بين الإتيان بالفرائض والابتعاد عن المحرمات، قلت في أثناء هذه الكلمة، وأن يفعل من ذلك ما يستطيع، وإذا كان يستطيع أن يضم إلى ذلك شيء من الطاعات والعبادات الأخرى التي هي غير واجبة، فذلك خير وأبقى.
والناس اليوم في الحقيقة: وأعني بالناس الذين يهتمون بدينهم، ويلتزمون أحكام شريعتهم، وداعاً لأولئك الآخرين الذين في الصنف الأول من الناس الملتزمين بالأحكام الشرعية هم حيارى ماذا أو كيف يسلكون، وكيف يعملون في الإسلام والإسلام اليوم محكوم بأحكام غير إسلامية، وبدول لا تحكم بما أنزل الله فما العمل؟ نقول: نحن الكلمة مختصرة والبحث هذا طويل الذيل، نقول كلمة مختصرة جداً: قرأناها لأحد الدعاة الإسلاميين رحمه الله: وهي عندي كأنها من وحي السماء ولا وحي بعد رسول الله، ولكن هناك الإلهام تلك