الشيخ: تسمعون عن الصوفية، عندهم حالة يسمونها الحال، هذا قلما يقع من مسلم عالم رزين، قد يقع لكن نادر جداً، أما الصوفيون فقد جعلوا ذلك ديدنهم ومهنتهم وصنعتهم، لكن وقع ما يشبه ذلك في زمن الرسول عليه السلام، رجل من الصحابة اسمه حنظلة، ذات يوم خرج من بيته، نستطيع أن نقول الآن أخذه الحال، كلام غير طبيعي، يصيح بأعلى صوته ويقول: نافق حنظلة، نافق حنظلة على الماشي، كالمسجلة، نافق حنظلة، نافق حنظلة، وهو ماشي يلتقي مع أبو بكر، يقول له: مالك يا حنظلة؟ قال له: مالي؟ نجلس بين يدي الرسول عليه الصلاة والسلام فننسى الدنيا، ونذكر الآخر ونعيمها، فإذا ما رجعنا عافسنا، كلمة عربية تعجبني.
عافسنا الأموال والأولاد والنساء ..
يعني: خالطناهم، وكأن الشيء الذي حصل معنا من (حصل هنا انقطاع صوتي)