ومن عجائب الأمور أول حجة حججتها وزرت المدينة المُنَوَّرة فيها كان فيه هناك شجرة جنب مقبرة الشهداء في أحد، وفي شيء من ماء جاري، وفيه شباك مطل على المقبرة على الشهداء، وجدنا الشباك كله مربوط خرق، ووجدنا الشجرة أيضاً مربوط فيها خرق خرق عجيبة كل شيء بلون، الظاهر من أجل يذكروا الميت أنه ...
قلت: سبحان الله! بلاد التوحيد ولا يزال فيها مثل هذه الشركيات والوثنيات، ثم ما أدري بعد أيام ما هي بعيدة وإذا في ليلة لا قمر فيها استؤصلت الشجرة، قلنا: الحمد لله صارت هكذا، وما صار أي مشكلة إطلاقاً، ثم لم نعد نرى الخرق تربط على النافذة، ما أدري إذا أحد منكم ذهب من قريب حتى يبشرنا أنه لا يزال النافذة هذه المطلة على مقبرة الشهداء في أحد شباك شرقي، ما أحد منكم حج هذه السنة؟
مداخلة: ...
الشيخ: مكة والمدينة بعيدين إن شاء الله عن الشر الذي حل في الديار السعودية، وهذا لا يوجب على المسلمين ألا يحجوا، لأن الله عز وجل يقول في القرآن الكريم:{وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ}[آل عمران: ٩٧] فحينئذ الحج مستطاع، فلكون الأمريكان زادوا قليل هم كانوا موجودين من قبل، لكن بهذه المناسبة في هذه الفتنة التي وقعت زادوا بضع ألوف هناك، فكونهم حَلُّوا في بعض البلاد السعودية هذا لا يسقط الفرض