للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[باب منه]

السؤال: شيخنا فيه سؤال تكرَّر كثيراً وأجبتم عنه مراراً لكن أخونا السائل يلح أن يسأل هذا ليستفيد الإخوة كلهم يقول: هناك من ينتقد الدعاة السلفيين بأنهم ليس لهم منهج ولا تنظيم فما هو الجواب؟ ثم هل هناك ضرورة للتنظيم على غرار الأحزاب المعاصرة؟ جزاكم الله خيرا.

الشيخ: نبرأ إلى الله من أن نتشبه بمن يخالف نصوص الكتاب والسنة التي تنهى عن التفرق، ومن أقوى أسباب التفرق: الحزبية العمياء الصماء البكماء، فنبرأ إلى الله أن نتشبه بمن يتخذ الحزبية وسيلة للدعوة إلى الإسلام، ولا يشعرون أن الحزبية تُفَرِّق المسلمين فوق تفرقهم الذي يحيونه، ويعيشونه في هذا الزمان, وكان أثراً من آثار تفرق سابق قديم، نحن نعيش الآن في أسوأ هذه الآثار ولا نكتفي بذلك حتى نوجد أسباباً ووسائل حديثة تزيد الفُرْقة بين المسلمين، بل وبين الطائفة الواحدة التي تنتمي إلى العمل بالكتاب والسنة، وينشأ هناك حزب باسم الحزب السلفي يختلف عن السلفيين بعامة أنه منظم.

هذا التنظيم في اعتقادي الذي عليه بعض الأحزاب الإسلامية التي لا تنتسب لا إلى الدعوة التي تسمى في بعض البلاد بالدعوة السلفية، وفي بلاد أخرى بدعوة أنصار السنة المحمدية، وفي بلاد أخرى ثالثة بدعوة أهل الحديث, هناك بعض الأحزاب التي لا تنتمي إلا إلى إسلام لا مفهوم له عندهم، وإن كان له مفهوم فهو ذو وجوه متعددة ومتعارضة أشد التعارض يكتفون فقط بأن يجتمعوا

<<  <  ج: ص:  >  >>