السؤال: يا فضيلة الشيخ! الديمقراطية كلمة أجنبية تتردد على ألسنة الحكام وتعني على ما يظهر نظام غربي الأسلوب، وقد اعتبرها كثير من الجماعات الإسلامية حلاً لما يسمى بالحكم الفردي الذي لا يُمَكِّن أحداً من المشاركة، وسمعناها على ألسنة قادة بعض الجماعات كحجة على الخصم الحكومي على أن البعض قيدها بالديمقراطية قيدها بالإسلام، وقد نال المؤمنون الديمقراطية من صفوف الجماعات والحركات الإسلامية شيئاً من المناصب وإن كانت في كثير من الأحيان خاوية المضمون، ويكاد يكون في اليمن صور لمثل ما ذكرتم.
والسؤال: ما موقف الإسلام من مثل هذه المصطلحات الغربية، وهل تروا الاستفادة من النواحي الإيجابية للديمقراطية للوصول إلى مناصب لخدمة الإسلام أو حتى لحماية الجماعة الإسلامية على الأقل؟
الجواب: لا نرى شيئاً من ذلك إطلاقاً، ولسنا مع كل هذه الجماعات التي ترشح أنفسها لتكون أعضاء في مثل هذه البرلمانات القائمة على غير شرع الله عز وجل والتي منها النظم التي تارة يميلون إلى تسميتها بالاشتراكية وتارة بالديمقراطية، هذه في الحقيقة نذر خطيرة جداً تدل العاقل المسلم البصير في دينه أولاً ثم في أمته ثانياً أن هؤلاء الذين يحكمون المسلمين هم ليسوا حكاماً بل هم محكومون، وليت أنهم كانوا محكومين من مسلمين من أمثالهم، ولكنهم محكومون من الكفار الذين لا يراقبون ولا يلاحظون في المسلمين إلاً ولا ذمة،