مداخلة: يوجد في أستراليا جمعيات إسلامية كثيرة وغير إسلامية، بمعنى اسمها غير إسلامي، إنما تسمى باسم المدينة مثلاً جمعية طرابلس وجمعية بيروت وما شابه ذلك، أو القرية التي ينتسبون إليها، ولكن القائمين عليها من أهل السنة تقليداً للآباء والأجداد، وأكثرهم يغلب عليه الجهل أو البدع أو التعصب إلى مدينته أو قريته، فما هي النصيحة التي توجهوها لنا في التعامل معهم؟
الشيخ: ما أظن هنا في هذا السؤال عندي شيء جديد نقدمه بعد أن سبق الكلام السابق في الجواب عن السؤالين المذكورين، ما دام أن هؤلاء جهلة فيجب أن يعلّموا وأن يتلطّف في أمرهم وفي تعليمهم، ولا شك أن انتساب هذه الجمعيات كل إلى بلده أو إقليمه هذا أشبه ما يكون بدعوى الجاهلية، فينبغي أن تكون هذه الأسماء لهذه الجمعيات تعبّر عن شخصية الجمعية من حيث هدفها ومن حيث دينها، ومنهجها ومخططها ونحو ذلك، أما الانتماء إلى بلد فحينذاك لا فرق بين من ينتمي إليه من مسلم أو من كافر، لذلك نحن نقول أنه يجب أن يكون عنوان المسلم دائماً معبّراً عن منهجه.