مداخلة: الآن وفي الظروف التي نحن فيها تعددت الاتجاهات وتعددت الفرق من حيث الاعتقاد ومن حيث التأويل وإلى آخره، فهنا سؤال: الآن يصير الأخ المسلم لا يسلم ولا يرد السلام ولا يزور ولا يتبع جنازة من هو مخالف له في فرقته أبداً، وإن هو مسلم مثله يحصل أيضاً أن يعدد فلان هذا كذا ويقول كذا وكذا وكذا، فنقول له: هذه غيبة وهذا مسلم وأنت توضح مساوئه وتعد عيوبه، قل له: هذا بغض في الله وهذا تبيان لما هو عليه، فنريد أن نعرف كيف نفرق بين البغض في الله وتبيان الأخطاء بدون أن نقع في الغيبة التي حذرنا منها الرسول عليه الصلاة والسلام:«أولو كان فيه ما نقول يا رسول الله؟ لو كان فيه ما تقول فقد اغتبته» فما رأي حضرتكم في هذا؟
الشيخ: أنا لا أعلم أن المسلم لا يلقي السلام على أخيه المسلم وهو يعتقد أنه مسلم وهذه مقاطعة لا تجوز إسلامياً وكون المسلمين مختلفين فهذا أمر ليس بالحديث بل هو قديم، لكن التناصح هو الذي يجب أن يكون قائماً بين المسلمين، وأن يتواددوا وأن يتحابوا في الله عز وجل، فالتدابر والتقاطع أمر منهي عنه في الإسلام، والحب في الله أمر مرغوب في الإسلام والبغض في الله كذلك، لكن رب أناس لا يحسنون التطبيق وأنا كثيراً ما أسأل عن مقاطعة المسلم لأخيه المسلم لسبب ما ..