مداخلة: بالنسبة للأناشيد الإسلامية لماذا لا تكون النية حسنة ليس أنه مخالفة شرعية، مثلاً: تكون بديل إسلامي بدل من الأغاني، بدل ما أنا أكون أريد أن أعمل حفلة بدلاً من أعملها حفلة جاهلية يعصى الله عز وجل فيها، لماذا لا نأتي منشدين إسلاميين ينشدوا في هذه الحفلة حتى أنه ارتكاب إن صح التعبير ارتكاب أخف الضررين، لماذا لا يكون من هذا القبيل؟
الشيخ: هذا كلام بارك الله فيك خطأ! ارتكاب أخف الضررين إنما محله بارك الله فيك حينما يكون المسلم ملزماً ولا بد من أن يقع في أحد الضررين، مفهوم هذا الكلام حتى لا أمضي كثيراً، أخف الضررين متى؟ حينما يكون المسلم لا بد .. مضطر .. شاء أم أبى أن يقع في أحد الضررين، مثاله: إنسان في الصحراء تعرض للموت جوعاً وجد لحم ميت ضأن ولحم ميت أسد ما هو أخف الضررين؟ كلاهما ميت لكن الأول لو كان حياً جاز ذبحه وأكله، الآخر لو كان حياً لم يجز ذبحه ولم يجز أكله، إذاً: هنا أخف الضررين ماذا؟ أن يأكل من لحم الضأن الميت، طيب! إذا لم يأكل ما الذي يصيبه؟ سيموت، إذاً: هذا أخف الضررين، أما أنا أريد أن أعمل حفلة، ما هو الضرر الذي سيصيبني إذا عملت حفلة ودعوت فيها الشباب المسلم، ودعوت إنسان عالم فاضل أو قارئ يحسن القراءة ولا يمط فيها ويطلع وينزل على القوانين أيضاً الموسيقية إلى آخره بحيث أنه يصدق فيه كما قال عليه السلام:«حينما سئل: من أحسن الناس قراءةً يا رسول الله؟ قال: هو الذي إذا سمعته يقرأ رأيته يخشى الله».
أكثر القراء اليوم خاصة هؤلاء القراء المصريين الذين يذيعوها أحياناً وكل