للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هل يجوز مخالفة إجماع الناس في

زمان ما على خلاف ما كان عليه السلف؟

مداخلة: إلى أيِّ حد ممكن الاعتراض على فقهاء الإجماع؟

الشيخ: سبق الجواب آنفاً.

العلم قال الله قال رسوله ... قال الصحابة ليس بالتمويه

ما العلم نصبك للخلاف سفاهة ... بين الرسول وبين رأي فقيه

فما بالك إذا لم يكن هناك رأي فقيه، وإنما هوعامة الناس، وأيها الناس اتبعوا الناس، كأنها أنزلت في كتاب الله، فاتفاق جماعة من الناس على فهم نص من كتاب الله، ومن حديث رسول الله - صلى الله عليه وآله وسلم -، هؤلاء لا ينبغي لعامة الناس أن يخالفوهم، أما أن يأتي ناس فيتفقون على رأي حديث ليس متلقى عن القرون الثلاثة المشهود لهم بالخيرية الحديث المتواتر صحة، وهو قوله عليه السلام: «خير الناس قرني» والمشهور على ألسنة الناس: «خير القرون قرني» هذا خطأ رواية، وإنما اللفظ الثابت في الصحيحين وغيرهما: «خير الناس قرني، ثم الذي يلونهم، ثم الذين يلونهم»، فالمسألة التي يكون عليها الناس في زمن ما، إن كانت مطابقة لما كان عليه السلف الصالح، فهو كما سبق في كلامنا آنفاً عن الإجماع، وذكرنا قوله تبارك وتعالى: {وَمَنْ يُشَاقِقِ الرَّسُولَ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُ الْهُدَى وَيَتَّبِعْ غَيْرَ سَبِيلِ الْمُؤْمِنِينَ نُوَلِّهِ مَا تَوَلَّى وَنُصْلِهِ جَهَنَّمَ وَسَاءَتْ

<<  <  ج: ص:  >  >>